T-Virus مشرف
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 595 نقاط : 1657 مشكور : 42 تاريخ التسجيل : 05/03/2010
| موضوع: موقف الوالدين من أسئلة الأطفال عن الجنس السبت يناير 22, 2011 1:32 pm | |
| <BLOCKQUOTE class="postcontent restore"> موقف الوالدين من أسئلة الأطفال عن الجنس:
[size=21]كثيرة هي الأسئلة التي يطرحها الأطفال على والديهم عن الكون والحياة بدافع المعرفة والاستطلاع والاستكشاف، ويعد الجنس من الأمور الأساسية في حياة الطفل، والتي تثير لديه أسئلة متنوعة لا يجد لها جواباً من تلقاء نفسه، فيلجأ إلى الكبار، وبشكل خاص إلى والديه ليأخذ منهما الإجابات التي أن تكون صحيحة وتزوده بالمعارف والخبرات التي يبحث عنها . ولو تفحصنا واقع العلاقة بين الآباء والأبناء فيما يتعلق بالأمور الجنسية فإننا نجد تجاهلاً أو انعداماً لكل المظاهر الجنسية والمعلومات والحقائق المتعلقة بها سواء من قصد أو من غير قصد، ذاك لأن كثير من الناس لازالت كلمة "الجنس" عندهم مرافقة لكلمة (الإثم) ولا زال في مجتمعنا كثير من الآباء والأمهات ممن يصمتون حين يفاجئهم الطفل بسؤال أمام عدد من أفراد الأسرة أو الغرباء.
إلا أنه ليس ثمة حرج في التحدث أو الحديث عن الأمور الجنسية كما يقول (الدنيوري): وإذا مر بك حديث فيه إفصاح يذكر عورة أو فرج أو وصف فاحشة، فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع على أن تصغِر خدك وتعرض بوجهك فإن،أسماء الأعضاء لا تؤثم، وإنما الإثم بشتم الأعراض وقول الزور والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب . فجميع الأطفال يطرحون -غالبا- على والديهم أسئلة جنسية سابقة لأوانها، وعلى الوالدين ألا يجيبوا ارتجالاً بعبارة "لازلت صغيراً لتفهم هذه الأمور" أو "هذا لا يعنيك" وهنا ينصح/كهن/الوالدين بعدم الاستهانة بأسئلة الطفل حيث يقول: (لا تنسوا أن فهم الطفل لا يقل عنه فهن المراهق، وفي أكثر الأحيان تكون أسئلة محكمة أكثر من أسئلة المراهق). وفي هذا الصدد يشدد (رسل) على أهمية الإجابة عن أسئلة الأطفال الجنسية، ولا سيما من قبل الوالدين، حيث تشكل الإجابة عن هذه الأسئلة الجزء الأكبر من التربية الجنسية. فهنالك قاعدتان: أولاً: تقصَى دائماً الجواب الصادر عن الجواب، ثانياً: اعتبار المعلومات الجنسية بأنها تشيه تماماً أي معرفة أخرى.
وإذا كان الأمر هكذا، فلماذا لا نجيب -نحن الآباء والأمهات- الأطفال بصراحة ووضوح فقد تكون هذه الإجابات المختصرة ولا تحتاج سوى جملة أو جملتين. وهنا ينصح الدكتور (هيم جينوت) كالعديد من العلماء الآخرين بأن نجيب عن سؤال الطفل بصراحة عندما يشير إلى أعضائه التناسلية و يسأل: ما هذا؟ لأن هذا الظرف بالذات هو الوقت المناسب للإجابة عن هذا السؤال. وإعطاء المعلومات الجنسية في وقت مبكر يتوقف على الظروف، فالولد الفضولي والنشيط ذهنياً يجب أن يحكى له بوقت مبكر مما لو كان بليداً. وعلينا أن نغمره في الإجابة عن حب الاستطلاع عنده. ومهما كان الولد حدثاً علينا أن نقول له إذا سأل ويجب أن يكون سلوك الوالدين أنه سيسأل إذا أراد أن يعرف. ولكن إذا لم يسأل من تلقاء نفسه فإنه يحتم أن يحكى له قبل أن يبلغ سن العاشرة خشية أن يروى له من قبل أشخاص آخرين بطريقة سيئة ولهذا يكون من المرغوب فيه أن يثار عنده حب الاستطلاع بإعطاء التعليمات حول التناسل بالنباتات والحيوانات. ولكي نؤمن للطفل خدمة علمية حقيقية يجب أن نعرف نقطة البدء وهذا يتوقف على قدراتنا الذاتية، فالإجابات الصحيحة عن أسئلة الطفل غالباً ما تتكشف عن ذواتنا وعن وجهات نظرنا حيال المسائل الجنسية ودورها في الحياة. فالأم التي تجيب بغموض أو يبدو عليها الخجل من جرَاء الأسئلة المتعلقة بالأمور الجنسية ستضع طفلها في حرج بسبب (شكل إجابتها) تتجاوز الحرج الذي قد ينتج عن مضمون الإجابة ذاتها. وسيشعر الطفل من خلال المواربة والتأنيب بوجود شيء شاذ أو بالإثم حيال هذه الأمور. و الموقف الصحيح هو عكس ذلك، إذ على الأهل أن يشرحوا لأطفالهم أسس الحياة الجنسية قبل بلوغ الثانية عشرة من عمرهم. وهناك مناسبات عديدة تسمح لهم تبسيطها أمام الطفل حتى يتأهب لمجابهة الحقائق المقبلة دون ريب أو شطط فلا يجوز أن تخاف من طرح الطفل أسئلة عن الحياة الجنسية، بل العكس يجب أن ترتاح لذلك. كما لا يجوز أن نتهرب من السؤال محيطين القضايا الجنسية بهالة من الكتمان الشديد، اعتباراً منَا بأنها مواضيع شاملة. ومن الأفضل دائماً أن تتم الإجابة عن أسئلة الأطفال عندما يطرحونها ويجب على الكبار أن يقتصروا في الإجابة عن تساؤلات الطفل دون أن يقدموا له معلومات أكثر مما يطلب وهذا يتطلَب من الأهل أن يتفهموا المشكلة (المسألة) الجنسية قبل أن يشرحوها لأولادهم . وتحاشياً لطرح بعض الأفكار والمعلومات الغامضة التي يصعب على الأطفال فهمها و استيعابها، يمكن أن يتم الحديث عن الجنس ووظائف الأعضاء أمام الأطفال بصورة علمية مبسطة، من خلال الرسوم والصور التوضيحية التي ترافق بشرح على شكل حكاية أو قصة، كما في مسألة الحمل والولادة . ولو استطاع الأهل الإجابة عن أسئلة أطفالهم الجنسية بصراحة ووضوح وبما يتناسب مع مستوى نضجهم و اهتماماتهم بعيداً عن الكتب بحجة العيب والحرام والتحريم، فلو فعلوا ذلك لجنَبوا أبنائهم وبناتهم كثيراً من القلق والألم والخوف من المجهول، ويجد الوالدين عادةً صعوبة في خلع السماء على الأجزاء والوظائف المختلف6ة للجسم البشري. وأحياناً يضطرون إلى استعمال اصطلاحات غامضة أو غير دقيقة أو لا معنى لها وذلك من باب الأدب والاحتشام. وأحياناً يكتفون باستعمال الألفاظ الخاصة التي يطلقها الأطفال على أعضائهم. على أن الطفل يحتاج في نهاية المر إلى معرفة الأشياء بأسمائها الصحيحة المستعملة بواسطة الناس مثل: الفرج-القضيب-الصفن والمهبل...الخ ولا ضرر هنا من أن يعرفها مبكراً في حياته. والمهم من كل الوضعيات التي تعترضنا أثناء تطور أفكار الطفل المتعلقة بالجني والمسائل الجنسية هو أن تخدم شخصية الطفل و أن تثير وترعى ثقته في (مقبوليته) الأساسية مهما كانت أعماله وأسئلته ، أو أن تقدم له أجوبة صادقة فالآباء و الأمهات الذين يقدمون لأطفالهم أجوبة فرضية في ظاهرة تلك اللحظة لكنها كاذبة في نهاية الأمر أو الذين يختارون موقفاً منافياً تجاه سلوكه يمكن أن يسيئوا له كثيراً ، وتكون هذه الإساءة أكبر إذا وجد خلاف بين البيت و المدرسة قبل الابتدائية حول الأجوبة التي ينبغي الرد بها على أسئلة الطفل أو حول ردود الفعل التي يحدثها سلوكه. ويخطئ الوالدين خطأً جسيماً إذا ما التزموا الصمت أو أبدوا التنكر تجاه أسئلة أطفالهم، الأمر الذي ينعكس بصورة سلبية على علاقة الآباء بأبنائهم، ويؤدي بالتالي إلى نفور الأبناء وانعدام ثقتهم بوالديهم فيتجهوا إلى البحث عن المعارف الجنسية من مصادر أخرى قد تكون سيئة جداً، تمدهم بأفكار وحقائق مشوهة وغير مهذبة، تتنافى مع القيم العلمية من جهة والقيم الاجتماعية/الأخلاقية من جهة أخرى، وتضع الأهل في مواقف يصعب عليهم أن يتصرفوا معها بسرعة لإنقاذ أطفالهم، وكانوا في غنى عن هذه المواقف لو أنهم تعاملوا مع أسئلة الأطفال بدراية وتفهم وردَوا عليها بالشكل الواضح والصريح.
[/size]</BLOCKQUOTE> | |
|