اكليل الورد عضو سوبر
الاوسمة : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1363 نقاط : 4436 مشكور : 560 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 الموقع : comcenter
| موضوع: أمل بوشوشة:في داخلي بركان الثمتيل اريد تفجريه الإثنين فبراير 22, 2010 2:44 pm | |
| تستعدّ الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة لخوض تجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية عبر مسلسل «ذاكرة الجسد» للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، بعدما انطلقت في الغناء وتقديم البرامج. في دردشة مع «الجريدة» تتحدث أمل عن المسلسل وعن فخرها بدورها لا سيما أنها تمثّل بلدها الجزائر للمرة الثانية بعد مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي». حدّثينا عن مسلسلك الجديد «ذاكرة الجسد». المسلسل مقتبس عن رواية «ذاكرة الجسد» للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، يتألف من 30 حلقة وسيُعرض خلال شهر رمضان المقبل على شاشة «أبو ظبي»، من إخراج السوري نجدة اسماعيل أنزور الذي سيضفي على الأحداث أسلوباً مشوّقاً. ما دورك في المسلسل؟ أجسّد شخصية «حياة»، إبنة مناضل جزائري قُتل أثناء الحرب التي شنّتها الجزائر ضد الانتداب الفرنسي لها بهدف نيل الاستقلال، يُغرم بها رفيق والدها في الجهاد المسلّح والموكل الحفاظ على أسرتها المؤلفة منها ومن والدتها وشقيقها، بينما تُغرم هي بصحافي وكاتب فلسطيني يناضل في سبيل القضية الفلسطينية. لماذا تم اختيارك لهذا الدور، مع أنك لم تخوضي تجربة التمثيل سابقاً؟ اختارتني مستغانمي لأسباب عدة من بينها وجود شبه بيني وبين شخصية حياة، لا سيما أنني من الشرق الجزائري، مسقط رأسها، وعشت في فرنسا، وجاهد جدي ضد الفرنسيين... وحين تعرّف إليّ المخرج اسماعيل أنزور أُعجب بشخصيتي وارتأى أنني صالحة لهذا الدور كذلك إدارة تلفزيون «أبو ظبي». ما لفتك في القصة؟ أسلوب الكتابة المشوّق والوصف الدقيق للأحداث والحضارة الجزائرية والأمثال الشعبية الجزائرية، بالإضافة إلى أنها تلقي الأضواء على القضية الجزائرية والقضية العربية في آن. كيف تقيّمين مشاركتك في هذا المسلسل؟ يترجم مشاعري تجاه بلدي وسيشكل دعماً معنوياً لي، إذ خصصت له موازنة كبيرة وسيعرض خلال شهر رمضان المبارك، ما قد يؤثر إيجاباً على مسيرتي الفنية ويوسع دائرة شهرتي ونجاحي. من سيشاركك البطولة؟ الفنان المخضرم والمميز جمال سليمان والممثل السوري الناجح قصي الخولي، أفتخر بالتمثيل إلى جانبهما وأشعر بالرهبة أمام هذين النجمين الكبيرين. كيف تستعدّين للدور؟ عبر قراءة القصة مراراً للغوص في تفاصيل شخصية حياة بهدف تقمّصها وليشاهد الجمهور بطلة القصة وليس أمل بوشوشة المغنية أو مقدمة البرامج. ألا تخشين الفشل في هذه التجربة؟ لا، لأنني متحمّسة لها وأجتهد في أن أكون على مستوى المسؤولية التي أعطاني إياها القيميون على المسلسل، ثم أنا «قدّها وقدود». كيف تعرّفت إلى الكاتبة أحلام مستغانمي؟ بالصدفة، كنت مسافرة في إحدى المرات من بيروت إلى الجزائر، فالتقيت في المطار امرأة لم أكن أعرف أنها صديقة لمستغانمي، اقتربت مني وتحدثنا وأسرّت إليّ أن صديقتها معجبة بي وتريد أن تكلمني على الهاتف وستكون مفاجأة لي، فطلبتها وأعطتني السماعة لأجيب، وعندما عرفت أن أحلام معي على الخط صُدمت للوهلة الأولى، من ثم تكلمنا مطوّلا واتفقنا على أن نلتقي خصوصاً أنها مقيمة في لبنان مثلي، وأكدّت لي أن مشروعاً مشتركاً سيبصر النور بيننا. مضت سنتان على هذا الكلام وفوجئت باتصالها بي منذ فترة وأخبرتني بأنها ترغب في أن أشارك في المسلسل. كيف تعرّفت هي إليك؟ من خلال مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، بعدما سمعت الكثير عني دفعها فضولها إلى مشاهدتي على التلفزيون. أحلام كاتبة مقدسة في الجزائر وفرضت وجودها على الساحة الأدبية بجدارة، كنت أسمع دائماً باسمها وأتوق إلى معرفتها عن قرب، لكن الظروف لم تسمح لي بذلك. كيف تصفين شخصيتها؟ أحلام موسوعة وحين ألتقي بها ألتزم الصمت وأصغي إلى حديثها لأن كلامها زاخر بالعبر وهو نتيجة تجارب مهمة في الحياة واحتكاكها بفئات المجتمع كافة، بالإضافة إلى أنها ذكية وجريئة جداً وحتى لتناول الطعام معها نكهة خاصّة. ألا تجدين أن دورك في المسلسل جريء وقد يثير الانتقاد؟ الجرأة ليست عيباً بل الابتذال وهو ما أرفضه، قصة حياة التي أغرم بها شخصان واقعية إلى أبعد الحدود وتحدث مع أي فتاة عادية، ثم لا تخدش جرأة المسلسل الحياء بل تسلّط الضوء على قضية عربية في إطار دارمي، والدليل أنه سيُعرض على شاشة رمضان المقبل. هل يمكن أن تغرمي برجل يكبرك سنّا؟ ما من أمر مستحيل في الحياة، تزوّجت إحدى صديقاتي رجلاً يكبرها بعشرين سنة ويعيشان حياة سعيدة، الأهم هو الحب القوي والانسجام والاحترام المتبادل. هل تعيشين حالة حب راهناً؟ (تضحك) كلا. ألا تفتقدين الحب في حياتك؟ طبعا، أحتاج، ككل فتاة، إلى حبّ في حياتي، إلا أنني أفضّل البقاء وحدي على أن أكون مع شخص غير مناسب، قد ألتقي شريك حياتي في أي لحظة إنما لا ألهث وراء هذا الأمر بل أتركه للقدر. إذا تزوّجت، هل يمكن أن تعتزلي الفن؟ أبداً، على شريك حياتي المستقبلي أن يفهم تفكيري وطريقة حياتي وطموحي في ترك بصمة في الوسط الفني، علماً أنني أدرك تماماً أن الرجال في معظمهم لا يتقبلون فكرة أن تكون شريكتهم فنانة لذا يضعون شروطاً عليها. هل تثقين بالرجل؟ لا، لأن غرائزه تتحكم به فيما تتحكم بالمرأة عاطفتها، ولا يراعي شعورها في مواقف كثيرة، كم مرة سمعنا رجالاً يرددون: «أنا بدي أعمل إلي بدّي ياه وإذا مش عاجبك ضربي راسك بالحيط». لا أبالغ فهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، لأن المجتمع الذي نعيش فيه يحلل للرجل ما يحرّمه على المرأة التي تتغاضى عن حقوقها والإهانات الموجّهة إليها للحفاظ على أولادها وسمعتها. بماذا تنصحين بنات جيلك؟ بأن يتعلّمن ويعملن ويحققن ذاتهن في الحياة وألا يتكلن على الرجل، لأنهن لا يعرفن ماذا يخبىء القدر لهنّ. أنا مع المرأة القوية التي تفرض نفسها في المجتمع على رغم أن انتقادات كثيرة قد توجّه إليها. قد يمنعك هذا التفكير من الارتباط بأي رجل! على العكس، أؤمن بأن الرجل والمرأة يكملان بعضهما ولكل شخص في هذه الحياة نصفه الآخر. هل ثمة عروض تلفزيونية جديدة؟ تلقيت عرضاً لتقديم برنامج حواري فني ترفيهي إلا أنني اعتذرت عنه لانهماكي في المسلسل الذي يتطلّب مني السفر إلى فرنسا ومزيداً من التركيز كونه تجربتي التمثيلية الأولى. وماذا عن الغناء؟ ثمة مفاوضات مع شركة إنتاج جديدة، لن أدخل في التفاصيل إلى أن تصبح الأمور على أرض الواقع، وحديث عن أغنية خاصة بالجزائر بعدما تأهل الفريق الوطني الجزائري إلى نهائيات كأس العالم التي ستجري في جنوب أفريقيا. كيف تنظرين إلى الشرخ بين مصر والجزائر بعد الصدامات بين فريقيهما في كرة القدم؟ لدي أصدقاء كثر في مصر وكلّنا أمة واحدة، شخصياً حمّست فريق بلدي وتمنيت له الوصول إلى أعلى المراتب، لكن حرام أن يحصل ما حصل نتيجة لعبة كرة قدم، من المهم أن يتمتع الرياضيون بروح رياضية عالية، آمل بأن يكون ما حصل غيمة شتاء ومرت، هم يقولون إنهم ساعدونا في حربنا ضد الاحتلال الفرنسي ونحن نقول إننا ساعدناهم في حرب أكتوبر. لدينا تاريخ مشترك سواء في اللغة أو في الدين وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن تجاهلها. ما سرّ ضحكتك الدائمة؟ أنا متصالحة مع نفسي وأحب الحياة، ولدي سلام داخلي وضميري مرتاح مع نفسي ومع غيري، كذلك في داخلي بركان من الأحاسيس لم يفجّر بعد وعزيمة قوية لتحقيق طموحي في الحياة.
| |
|