|
| الابراج 2010 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اكليل الورد عضو سوبر
الاوسمة : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1363 نقاط : 4436 مشكور : 560 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 الموقع : comcenter
| موضوع: الابراج 2010 الجمعة مارس 05, 2010 2:23 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يرمز برج الحمل إلى الولادة أو الطفولة المتـفائـلة السعيدة أبدا . وكما الطفل ينسى العالم من حوله ويتـلهى بأصابع يديه وقدميه هكذا إنسان برج الحمل . نجده يدور في فلك ذاته مهتماً بحاجاته أولا ً وأخيراً . إذا سعى إلى شيء قام بالمستحيل من أجل الوصول إليه . العالم مهم في نظره بقدر ما هو مرتبط بكيانه ووجوده . هل هي الأنانية ؟ نعم إذا اعتبرنا الأطفال أنانيـين . والحقيقة أن هـذا الإنسان لا يعي تماما ما يفعل . انه بريء براءة الطفل الذي يشفع لتـلك العدائية التي عُرفت عنه. براءة أم سذاجة ؟ لا فرق ! إنها الصفة التي تحفظه في مأمن من الخوف . إنسان برج الحمل لا يخشى أحدا أو شيئا ما لم ينله الأذى فعلا ً . لكنه هنا أيضا ينسى بسرعة ويقع من جديد في التجربة . هو صادق غير مخادع ، يؤمن بالأشخاص والظروف ، ويكره الكذب على الرغم من تمسكه بالأحلام والأوهام . وهو إلى جانب ذلك نراه يرد على المشاكسة أو المجابهة بالصراخ والضجيج لجهله أسلوب اللف والدوران . من حسناته تعلّقه بالمثالية . يدافع عن مبادئه بكل قواه . وبما أنه حرّ الضمير والرأي نراه يحمل سيف الحق في يده ويحارب الغدر والظلم أينما وُجدا . لنتساءل هل إنسان برج الحمل ضعيف حقا ؟ إن كان كذلك فضعفه من نوع خاص لأنه يُفضل الموت على الظهور بمظهر المقهور . إذا تألم بكى من الداخل . دموعه عزيزة لا تظهر إلاّ في حالات قليلة يفوق فيها ألمه حدّ الاحتمال . في ميدان العمل مكانه القمة . إذا عاكسته الظروف ولم يبلغها ظهرت عليه بوادر النقمة والكرب . فهو يكره بشدة أن يكون تابعا ومرؤوسا . يغلب على مواقفه التحرر والفردية . يجود بوقته وماله وممتلكاته وإن كان يفتقر إلى التواضع والرقة واللباقة . وهو أيضا قليل الصبر سريع الانتقاد . إذا وجد في مكان عام – مطعم أو مقهى أو فندق مثلا – لا يتردد في التذمر والشكوى وإن كان في النهاية يجزل العطاء دون حساب . جرأة إنسان برج الحمل تدعو إلى الحيرة والاستغراب ؛ فبينما نراه يشق طريقه بعزم وثبات وتحد لجميع المخاطر نجده يرتعش وينكمش أمام الأوجاع الجسدية . مثلا , لا يذهب إلى عيادة طبيب الأسنان إلاّ مُكرها . ولما كان برج الحمل كثير التفاؤل فإنه يستطيع التغلب سريعا على الأمراض المزمنة والأوجاع الناجمة عن الكآبة والانقباض . ثم إنه , إلى جانب ذلك , نشيط دؤوب يحمل نفسه أكثر من طاقتها ولو وصل به الأمر إلى حدّ الانهيار . من بين الصفات التي يفتقر إليها هذا الإنسان الدبلوماسية والتحايل واللباقة وإن كان غير مستبعد أن يحصل عليها مع الوقت وبعد تجارب عديدة قاسية . هذا ولا تأتيه الثروة بسهولة ولكنه كثيرا ما يعين غيره على جنيها . يندر أن يمتلك بيتا أو عقارا . إذا نضب المال بين يديه لا يشعر بالأسى لأن أهدافه كثيرة وليس المال أوّلها . ومع أنه محور نفسه إلاّ أنه يتمتع بروح دافئة معطاءة قلما توجد في الأبراج الأخرى . إذا خـُيـّر بين المال والشأن اختار الأخير . يحبّ المديح والثـناء ويحمل لواء الواقعية والمثالية في آن واحد . وهو أيضا سريع الغضب سريع النسيان والهدوء . يؤمن بالأعاجيب ويرفض الفشل . لديه طاقات عمل وكدّ ترهق المحيطين به . إذا أراد الهدوء والجد نجح في اكتسابهما ولكنه قلما يسعى إليهما قبل سن الشيخوخة أو على الأقل النضوج التام . إنسان برج الحمل أيضا ماهر في فرض آرائه على الآخرين , وفي كسب الرأي العام إلى جانبه , لكنه فاشل في السياسة . وإذا وُجد بعض مواليد هذا البرج بين كبار السياسيين العالميين اعتبر في الواقع في الأعمال التجارية والفنون الخلاقة والتخطيط والتصميم . أما في ميدان الصداقة فهو محبّ وفيّ وكريم النفس واليد وخصوصا حين يلقى تجاوبا من الآخرين يهب من ماله وجهده ووقته ويتوقع الشكر والتقدير مقابل ذلك . من فضائله عدم التردد في إسداء الخدمات حتى لو لم ينل التقدير اللازم . من شيمه الأخرى المواظبة والإقدام . مثله في ذلك مثل القائد الباسل الذي يتقدم الجند إلى ساحة القتال . طبيعته الصلبة تضمن له نجاحا أكيدا وحياة طويلة وزاخرة . إنه باختصار المشعل الذي ينير الطريق أمام جميع الذين يؤمنون مثله بالمبادئ والمثل . الطفل الحمل : طفل برج الحمل يكون نشيط الحركة وتظهر عليه منذ أسابيعه الأولى بوادر قوة الشخصية , ويسعى منذ البداية لكسب الاهتمام ولفت الأنظار . فإذا ما دخل أحد غرفته دون أن يوجه إليه نظرة أو كلمة راح يحتج بالصراخ أو بمختلف الحركات . هذا الطفل مُعرّض أكثر من غيره لبعض الحوادث الطارئة كالجروح والحروق والكدمات . وسبب ذلك فضوله الشديد الذي يحثه على اكتشاف المجهول . وهو يبكر في المشي والنطق وفي إظهار استـقلاله وفرديته ولكنه يمتاز أيضا بدفء العاطفة وبصراحة التعبير عنها . فكثيراً ما يندفع نحو من يحب ويأخذ في ضمه وتـقبيله بعنف وحماسة . وإذا لم يلق أي تجاوب انطوى على نفسه وأصبح إنساناً بارد المظهر والقــلب . يكتسب طفل برج الحمل مع مرور الوقت مزاجا انفعاليا يُعبّر عن نفسه بالانــفجار بين الحين والآخر وإن كانت هذه الزوابع قصيرة الأمد . هو كريم الطبع يشارك الآخرين ألعابه وممتلكاته . يميل إلى الكسل بعض الشيء دون أدنى شعور بالخجل أو الارتباك . لا ينفع معه أسلوب الضغط أو التوبيخ . علاجه الأفضل التشجيع وبعث التحدي في نفسه . خياله واسع وأحلامه متعددة . عاطفته في اشتعال دائم . تنطوي نفسه على المثالية والسذاجة والصلابة معا . يجيد دور القائد بين زملائه . يرفض الانصياع ويبتكر الأفكار والألعاب . يجب أن يُـنمّى فيه حبّ الطاعة منذ الصغر وإلاّ واجهته في الكبر مصاعب شتى ودروس في مُنتهى القسوة . قلبه الرقيق في تساؤل مستمر عن مدى حبّ الآخريـن له . وهو إلى جانب ذلك سخي , ينفق بكثرة ولا يتردد في منح صديقه آخر ما يملك . إذا تلقى الهدايا أسرع إلى لمسها وفحصها رافضا تركها إلى وقت آخر . أكثر ما يُعذب هذا الطفل ويقلق راحته برود الآخرين وسلبيـّتهم . لكن ألمه وقتي , فهو ذو طبيعة صلبة كالألماس . يحب التخيّـل والمطالعة بقدر ما يهوى الاستطلاع والعمل الحقيقي . يحتاج إلى من يُلقنه المسؤولية , ومتى وجد المعلم الجيد تم الاقتباس بسرعة وسهولة عجيبتين . ينقاد إلى لغة المنطق وأسلوب المعاملة الشريفة . يتطلب الإطراء في البيت والمدرسة ويستوعب الطرق الإيجابية . تؤذيه البطالة ويُنعشه العمل الدؤوب . يعشق سير الأبطال الحقيقيين , وقصص الخيال والسحر أيضا . يحتاج إلى ساعات نوم كافية ليسترد نشاطه وحيويته . إذا أحسنت تربية هذا الطفل شبّ إنسانا عظيما يسعى لتحقيق أصعب الأحلام وأكثرها ندرة . الرجل الحمل : إذا درسنا عن كثب مولدا كهربائيا يعمل , أو مشعلا ناره متوهجة , أو قنبلة في لحظة الانفجار , أمكننا أن نكوّن فكرة إجمالية عن هذا النوع من الرجال , فهو رجل الإثارة بلا منازع وإن كان خيرا للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه . إنه مشتعل العاطفة تارة , بارد كدبّ القطب الشمالي تارة أخرى . إذا وقع في الحب فعلا غاص فيه حتى أذنيه , وإذا تحطّم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة وصبّها في قالب جديد . أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية وراح يبحث عن مصدر إلهام جديد. لا تـنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره . الشرود والتنهدات والشعر . . . كل شيء جائز وممكن , المهم أن يكشف عن نفسه تماما وألا يبقى في منتصف الطريق , فأنصاف الحلول ليست من مبادئه . الإخلاص رائده , لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . وبما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصا لمن يحب حتى في التفكير . أهدافه العاطفية تتسم بالنبل والجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز . يتطلب من المرأة التي يحبّ مقابل ذلك البقاء عند حسن ظنه وبذل الجهود لإرضائه وجذبه والاحتفاظ به أطول مدة ممكنة , فإذا فشلت تركها وراءه وراح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجيّاش . أي سلاح ينجح مع هذا الرجل؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيدا آلاف الأميال. يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة وحب التملك . ومع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلاّ أنه يأبى – ولو ظاهريا – مبادلتها بالمثل . فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته ومكانته الاجتماعية . هذا الرجل متمرد بطبيعته . يهوى تحدّي السلطة لاعتقاده أنه أذكى وأفصح من أربابها . كثيرا ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره ولتـفضيله دور السيد لا التابع . لا يُستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع والامتثال . وبهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه وأن تحب من يحب وتكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة . قلنا من قبل أن مولود الحمل يجهل الكذب والتحايل ويتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته وتصرفاته . في ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته , لأن كل شيء فيه يُشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته ونظراته البرود , ويغلفه الضجر وقلة الصبر . لكنه نبيل على الرغم من كل شيء . إذا حصل بينه وبين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار ولو كان الحق بجانبه . وفي الأوقات العادية يشبعها مديحا وثناء ويلازم سريرها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ . إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان , وفي الوقت نفسه يُنمّي فيها روح الاستقلال والفردية , شرط ألاّ تتخطى حدودها وتتبوأ مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده . وإن كان لا يعني تماما ما يقول . ولما كانت العواصف تمر عليه بسرعة مذهلة دون أن تترك أثرا يتوقع من حبيبته النسيان والمغفرة مهما بلغت درجة الأسى الذي سبّبه لها . إذا أمام مولود برج الحمل احتمالان لا غير : إمّـا أن يسود أو أن يترك البيت من غير عودة . وعلى زوجته بدورها ألاّ تكون سلبية أو خجولة أكثر من اللازم . سخاء هذا الرجل لا يُضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلّت سبل العمل والمورد . خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر ولو القليل لتفاجئه به عند الحاجة . وما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل . يكفي برهانا على ذلك إيمانه بالمثل القائل : " اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب " . الرجل الحمل , كأب , عطوف محب يحدب على أولاده ويرعاهم ويؤمن لهم جميع فرص اللهو واللعب . يتجاذب معهم الأحاديث ويشاركهم الهوايات والرياضة والنزهات وغير ذلك . كثيرا ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة . والغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم . في استطاعة زوجته العمل خارج البيت . لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها وعذوبتها وتبعيتها له . أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد . غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء والفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم , وبالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع . حالما يكتشف إنسان برج الحمل أنه فقد سيادته وسيطرته , سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل , ينطوي على نفسه ويصبح عديم التفاؤل والحيوية . إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة , ويستحق نوعا مميزا من النساء . امرأته المفضلة تقف بين تلك التي لا تعرف من دنياها سوى النوادي والجمعيات وتلك التي تكتفي بحياكة الصوف في إحدى زوايا البيت . متى وجد ضالته المنشودة تحوّل إلى سيد المتيمين وجعل من حبيبته أسعد النساء قاطبة . المرأة الحمل : لا ندري أيستحق محب هذه المرأة التهنئة أم الشفقة وذلك لسبب وجيه هو أنه يتنازع طبيعتها باستمرار عاملان رئيسيان : من جهة الحبّ قضيتها الأولى وسرّ وجودها , ومن جهة أخرى لا تستطيع أن تغفل لحظة واحدة عن العالم المحيط بها أو عن نفسها خاصة . في وسعها – أكثر من أي امرأة أخرى – الاستغناء عن الرجل استغناء تاما . ذلك لا يعني أنها ترضى بجفاف العاطفة وشح المشاعر . إنها على العكس تحلم بالحبّ وتتخيّل باستمرار أجمل المواقف الشاعرية حتى لو لم تنجح في تجسيد ذلك بواسطة رجل معين . طبيعتها المستـقلة الانفرادية تتيح لها الاتكال على نفسها في مختلف الأعمال والواجبات اليومية . تشعر في قرارة نفسها أنها العنصر الأقوى فلا تتورع عن مصارحة الرجل بحقيقة شعورها وخصوصا إذا بدا من النوع البطيء المتردد . أما إذا جاءت المبادرة منه فلا يُستبعد أن تطلق ساقيها للريح لا كرها له بل خوفا منه على نفسها من سأم أو عبودية قد يهددانها في المستقبل . لديها طاقة احتمال ومقاومة عجيبة . في استطاعتها مواجهة جيش كامل في سبيل هدف أو إنسان تؤمن به وترغب في الحصول عليه . تجيز لنفسها جميع الأساليب والطرق . إذا فشلت المرة تلو المرة تابعت نضالها متحلية بالصبر والمثابرة , مؤمنة بالحكمة القائلة : " وإن غدا لناظره قريب " . تستطيع هذه الإنسانة المكتملة الأنوثة أن تحاور وتعاتب وتداعب وتبكي بحرقة إذا لزم الأمر , كما تستطيع القيام بجميع أعمال الرجل إذا اقتضت الضرورة . من أفضل صفاتها الصدق والتفاؤل والإخلاص والعداء والإيمان بالغد . يرضيها من الرجل اعتدال العاطفة . لا تتمناه باردا كالثلج ولا متيما فاقد الكرامة . تمنحه احترامها إذا استحق دوت أن تسمح لشخصيتها أن تذوب في بوتقته . تطلب منه الكثير وتعطيه أضعاف ما تنال . سخية بمالها ووقتها , بخيلة إلى درجة الشح متى تعلّق الأمر بمن تحب . تأبى أن تفرط فيه أو أن يشاركها فيه أحد ولو بنظرة . حبّها رهن برضاها . إذا مُسّت كرامتها تحوّلت نارها إلى صقيع ولهفتها إلى لا مبالاة . إلى جانب ذلك تــفضل معشر الرجال على النساء , ويسعدها التفاف المعجبين حولها . ولا يعني إيمانها بالتحرر أنها ترضى بأن تفرط فيمن تحبّ , فهي مخلصة صادقة ومندفعة في حبها لا تدفع رجلها إلى الشك أو الغيرة . تميل امرأة برج الحمل على العمل , وتستطيع أن تبرز في مختلف الحقول والميادين . متى آمنت بعملها واعتادته أصبح من الصعب عليها أن تتركه حتى في سبيل من تحب . لها عدوان : الفراغ والبطــالة . ومع أنها ربة بيت ممتازة تجيد جميع الأعمال المنزلية إلاّ أنها تعتبر عملها هذا واجبا لا أكثر , وتعتقد أن هدفها في الحياة يتعدى ذلك إلى ما هو أنفع وأجدى . حالتها الصحية ممتازة . قلما تشكو المرض أو التعب . وإن حدث لها شـيء تــتوقع من الآخرين – وخصوصا زوجها – العناية والاهتمام . وهي أم مثالية , ترعى أولادها وتعنى بنظافتهم وراحتهم , وتشاركهم اللعب والنزهات والأحاديث , ولكنها تفرض عليهم القوانين والأنظمة ولا تبالغ في تدليلهم , وهكذا ينمون نموا صحيحا لا أثر فيه للفساد أو الميوعة . امرأة برج الحمل انفعالية , تفقد بسرعة سيطرتها على نفسها وتستعيد هدوءها بسرعة مماثلة . لا تترك العاصفة في نفسها أثرا للمرارة أو النقمة أو الشفقة على النفس . ابتسامتها أبدا مشرقة وتفاؤلها مستمر وإن كانت سريعة العطب بسبب صدقها وطيبتها , وإلى جانب ذلك تتمتع بقسط كبير من الإثارة . إذا ساعدها الحظ ولقيت الرجل الملائم تحوّلت إلى نعجة طيبة مسالمة وبات زوجها من أسعد الرجال . المدير الحمل : إن رجل برج الحمل في مركز الرئاسة رب عمل جاد وصلب لا يطيق الكسل ولا يغفر الإهمال . إذا أراد موظفوه كسب رضاه عليهم أن يتحلوا بالمثابرة والاندفاع , وأن يعتبروا المؤسسة ملكهم فيعطوها من جهدهم وإخلاصهم بقدر ما يعطيها هو . مقابل ذلك يدفع أجورا سخية , ويُرقي من يستحق الترقية , ويتغاضى عن التأخير والتغيّب متى وُجدت الأعذار . وبقدر ما هو سخي ومتفهم يتوقع من الآخرين الاندفاع والإخلاص والصدق . إذا حدث خطأ ما يُبدي الملاحظات القاسية ولا يتردد في فرض بعض الأعمال الإضافية إذا دعت المصلحة العامة إلى ذلك . يجزل العطاء في الأعياد والمناسبات وينتظر مقابل ذلك الشكر والتقدير . لكن الكلام المعسول والمديح الفائض قلما يؤثران فيه وخصوصا إذا شعر أن محدثه يبغي من وراء ذلك منفعة ما . ومع أنه قوية الشخصية صلب الإرادة إلاّ أنه يشعر بحاجة مستمرة إلى مودة الآخرين وإعجابهم به , ويسيئه بالتالي ألاّ يفهموا تصرفاته ويوافقوه على مبادئه وأساليبه . ثم إنه جريء , يهوى المغامرة ويلاحق أبعد الأهداف وأكثرها مثالية . إذا خسر ماله أو فاتته الفرصة يظل محتفظا بإيمانه وتفاؤله . ولما كان من طبعه الابتكار والمبادرة , فإنه يُقدّر كل من يتمتع بهاتين الحسنتين ولا يتردد في تبني المقترحات التي تصدر عن سواه . قلما يُصاب بالإعياء أو المرض . إذا توعك أو ارتفعت حرارته تناسى الأمر وتوجه إلى عمله كالمعتاد . والطريف أن الانغماس في الأشغال كثيرا ما يريحه ويشفيه . وبكلام آخر إن نشاطه الجسماني منبثق من حالته النفسية وروحه المعنوية اللتين لا يتجاريان . على الرغم من تلك الصفات الحسنة يحتاج إنسان برج الحمل إلى دعم الآخرين ومساندتهم , ومتى تحقق له ذلك ضمن السعادة والاستقرار لنفسه وللعاملين معه . الموظف الحمل : يميل مواليد برج الحمل إلى التغيير والتبديل , ولا يُستبعد أن ينتقلوا من وظيفة إلى وظيفة ومن مؤسسة إلى أخرى . لكن إذا استثنينا تلك الظاهرة التي لا تشفع لهم كثيرا عند أرباب العمل اعتبروا من أفضل الموظفين وأكثرهم تجاوبا مع رؤسائهم شرط أن يُحسن هؤلاء معاملتهم واستغلال مواهبهم . يُبدي الموظف – الحمل في بداية عمله حماسا واندفاعا كبيرين , ثم لا يلبث أن ينتابه السأم واللامبالاة فيبدأ اختلاق الأكاذيب والأعذار للتهرب من أجواء العمل والمسؤوليات . في هذه الحالة على رب العمل – إذا أراد تفادي المشكلة من البداية – أن يُلحق الموظف المذكور بمركز مستقل يتيح له حرية التفكير والمبادرة . أمر آخر يُسيء إلى الموظف الحمل ويُقعده عن القيام بواجبه وهو أن يفرض عليه نظام معيّن ودوام محدّد . والواقع أن هذا النوع من الرجال يستطيع أن يحقق في ساعتين ما يُحققه غيره في أربع أو خمس ساعات . يجب أن يُعذر إذا ظهر منه بعض التمرد أو الفوضى . ولا يُستبعد مقابل ذلك – وهو ما يُشفع له – أن يواصل العمل بعد الدوام , وأن يصرّ على القيام بأعمال إضافية ليست من اختصاصه . إذاً يمكن القول أن الموظف الحمل لم يُخلق للرتابة والأعمال الروتينية وأن ميدانه الإبداع والابتكار . ولا يعتبر المال هدفه الرئيسي وإن كان الوسيلة الوحيدة التي يضمن بها المستوى اللائق الذي ينشده . طموحه الأكبر تحقيق النجاح , وحافزه الأول تشجيع الآخرين وتقديرهم لمزاياه . من الصفات التي تثير حنق البعض عليه تدخله فيما لا يعنيه وفرض آرائه على الجميع دون استثناء . أهم الميادين التي يبرع فيها هي العلاقات العامة والأعمال التي تـتطلب الحركة والتنقل . يصعب عليه تلقي الأوامر إلاّ من قلة الناس يؤمن بأنهم يفوقونه ذكاء ومهارة . ولهذا يُفضل أن يكون دائما في القمة . وإذا لم يتسنى له ذلك اكتـفى بما هو أقل شرط أن يشعره الآخرون – وخصوصا رئيسه – أنه عنصر مهم وضروري لنجاح المؤسسة . في هذه الحالة يندفع في العمل بإخلاص وجدّ وتفان , مثله في ذلك مثل البحار الذي يأبى مغادرة السفينة المشرفة على الغرق . هذا ولا يحتاج إلى التوبيخ إذا أساء التصرف لأنه أول من يرى عيوبه ويحاول الاعتذار منها والتعويض بما هو أفضل . وإذا أحسن عمله توقع الثناء وساءه ألاّ يناله . يشعر بشيء من الغيــرة تجاه زملائه , وبالتالي يُزعجه أن ينالوا التـقدير والإعجاب في حضوره . وهو لا يتردد في ترك عمله إلى غيره حالما يشعر أم الجوّ لم يعد ملائما وأن استمراره بات صعبا وشاقا . ومهما تكن سيئات هذا الرجل تبقى حسناته ومواهبه أضعافها . لذا من واجب كل رب عمل أن يُفتـش عن أمثاله مهما كلّفه الأمر , وأن يجذل لهم العطاء لأن ما يُنفقه عليهم يكاد لا يُذكر بالنسبة إلى ما يُقدمونه من أعمال وخدمات . | |
| | | اكليل الورد عضو سوبر
الاوسمة : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1363 نقاط : 4436 مشكور : 560 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 الموقع : comcenter
| موضوع: رد: الابراج 2010 الجمعة مارس 05, 2010 2:26 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إذا كان الميزان مرادفاً للاتزان فهل يعني ذلك أن مواليد برج الميزان هم حتماً من أصحاب هذه الصفة العظيمة ؟ قبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نتخيـّل ميزاناً عادياً يقوم بوظيفته التـقليدية . ماذا يحدث له بالضبط ؟ ترتـفع إحدى كفتيه قليلا ً ثم تهبط لترتفع الكفة الأخرى , وتهبط هذه بدورها لتعود الأولى إلى الارتفاع من جديد , بعدئذ تتوازى الكفتان وتتعادلان ويصبح الميزان في وضعه المثالي الذي يـُجسّد الدقة أو التعادل أو التوازن , لا فرق . مواليد برج الميزان يسيرون بدورهم على النظام وذات اليسار , تصعد وتهبط ثم تستـقر على وضع ثابت فيه كل معاني الدقة والاتـزان ما شابهها . يُقال عن هؤلاء الأشخاص أنهم رسل السلام ووسطاء الخير والمحبة بين أبناء البشر . إن طيبة عنصرهم , واستعدادهم للتأمل والبحث , وقربهم إلى القلوب , وحبهم للناس ( على الرغم من كراهيتهم الشديدة لكل حشد أو جمع غفير ) , كل ذلك كفيل بجعلهم أجدر من سواهم بتـقريب وجهات النظر وتوحيد الكلمة والصف واستخلاص المحبة والخير من بذور الشر والنزاع . غير أن نفسهم تـنطوي على العديد من التناقضات . فهم ساذجون وأذكياء بإفراط في آن واحد . قلقون من جهة ومتمهلون في اتخاذ كل رأي أو قرار من جهة أخرى . إذا انطلقوا في الحديث بات إسكاتهم صعباً , وإذا أصغوا فعلوا ذلك بكل جوارحهم . ومع ذلك لا تعود تلك الطباع المحيّرة تـُباغت أحداً متى أخذ الشبه بينهم وبين الميزان في عين الاعتبار . يفتـقر رجال مواليد هذا البرج إلى الخشونة المعهودة في أبناء جنسهم , والنساء يُفضلن ألبسة الرجال على أثوابهن التـقليدية على الرغم من الأنوثة الشديدة التي يتمتعن بها . لا أحد يُنكر أن هدف مواليد برج الميزان الاعتدال في كل الميادين . ومع ذلك نجدهم يتبدلون من حال إلى حال بالطريقة نفسها التي يتبدل بها مواليد الجوزاء المعروفين بازدواجيتهم . لكن الفرق بين الطرفين هو أن مواليد برج الميزان يعرفون سلفاً ما يريدون ويتعمّدون التبديل بغية استعادة توازنهم الطبيعي , بينما مواليد برج الجوزاء يفقدون عادة السيطرة على أنفسهم فينقلب مزاجهم انقلاباً تاماً وخارجاً عن إرادتهم . وبهذه المناسبة نقول أن المزاج في برج الميزان خليط عجيب من الطيبة والنعومة والدماثة والجدل والعناد والمنطق والتردد وعدم التراجع . يُـثـير الجدل مثلا ً بسبب أبسط الأمور والقضايا , ويستعمل المنطق والحجة من أجل المعارضة لا غير . ولا يتخذ القرارات إلا بعد الدرس والتمحيص واستعراض جميع الاحتمالات الممكنة وغيرها . لهذا السبب يُقال أن مولود برج الميزان أكثر ما ينجح في ميدان التخطيط الستراتيجي للحروب مع أنه يكره إراقة الدماء إلى أقصى حد , فإذا اضطر إلى النزول بجيشه إلى القتال عمل ما في وسعه للخروج بأقل عدد ممكن من الضحايا . ينجح هذا الإنسان أيضاً كوسيط بين الأشخاص والفرقاء وذلك لتمكنه العجيب من تهدئة الخواطر ولقدرته على استعراض جميع وجهات النظر بروح العدالة والموضوعية . مولود برج الميزان مفطور على التردد والتمهل ويكره بالتالي أي استعجال يفرضه عليه الآخرون . في هذه الحالة يصبح عنيداً مشاكساً إلى درجة لا تـُطاق . لكن إذا تـُرك لشأنه قضى الساعات والأيام في التأمل والبحث ومن ثم توصل إلى نقطة اللارجوع عن أي قرار يطلع به . قد يظن البعض أن في ذلك المزاج بعض الطرافة والهوس , لكن مواليد برج الميزان هم في الواقع أشخاص طبيعيون جداً بل في منتهى الحكمة والتعقـل . وبالإضافة إلى استقامتهم في الأعمال والأشغال وإلى اعتدال ميزانهم العاطفي يجلـّون الكتاب والكلمة ويقضون معظم أوقاتهم في المطالعة لذلك قلــّما يخلو بيت أحدهم من مكتبة غنية تزخر بأفضل الكتب والمنشورات . يستطيع إنسان برج الميزان حماية نفسه من الأمراض النفسية والجسدية الخطيرة بالعادات الحسنة التي ينتهجها في أكله وشربه وعمله وراحته . من الأمور المؤذية له الإفراط في الطعام وفي الكحول خاصة . يعتبر إجمالا ً من أصحاب العافية الشديدة والصحة الممتازة لولا حاجة ماسة إلى الراحة بين الفينة والأخرى . علاوة على العقاقير التي يحتاج إليها في أوقات المرض يدخل في علاجه عنصر الهدوء والراحة والموسيقى والمطالعة . من أحب الأمور إلى نفسه التوافق سواء أكان ذلك في اللون أو الصوت أو الشعر أو الكلام المقروء والمحكي . إنه ولا ريب صديق الجمال والنظافة أينما وُجدا . روحه فنانة , وعقله حاد كالألماس , طري كالحرير في آن واحد . الهواء رمزه . يهيمن عليه سلام مبعثه كوكب الزهرة (فينوس) . سر هذا الإنسان يبدو في موقفه من الفصول الأربعة , فلا برد الشتاء ولا حر الصيف يلقيان هوى في نفسه . وهو بكل تأكيد يُفضل عليهما اعتدال الخريف والربيع . الطفل الميزان : عندما يُرزق الأهل طفلا ً ينتمي إلى برج الميزان تتضاعف سعادتهم أمام جمال خلقته إذ يبدو متـناسب التقطيع , مكتـنز الجسم , مورد الخدين , وجهه ملآن بالبشر والحبور , وابتسامته توحي بأنه نموذج إعلاني في مجلة أطفال أنيقة . فإذا أضفنا إلى ذلك دماثة الطبع وغمازة أو اثنتين لا غنى لطفل برج الميزان عنهما أمكننا إعطاء صورة واضحة عن مرحلة ما بعد الولادة حيث يبدو كل من يراه مبهوراً متعجباً من وسامته وعذوبته الملائكية . في المرحلة التالية يبقى طفل الميزان محتفظاً بعذوبته وحلاوته ولكنه يتكشف أيضاً عن طباع قد لا تنال من الإعجاب ما نالت صورته الخارجية ساعة الولادة . يتكشف مثلا ً عن التردد والعناد أمام الطعام وخصوصاً إذا وضع أمامه صنفان أو أكثر . ماذا يحدث بالضبط ؟ ينظر إلى أحد الصنفين ملياً ثم ينتقل إلى الصنف الثاني ومنه إلى الأول وهكذا دون أن يمس أحدهما . تتدخل والدته عندئذ مُلحة مستعجلة , فيزيد عناداً وغضباً هذه المرة . من الصعب أن تدرك والدته سر تصرفه هذا ما لم تذكر أنه ينتمي إلى برج الميزان وأن ما تعتقده عناداً ليس سوى الحيرة والتردد في الاختيار . يُقال عن الطفل – الثور أنه عنيد , وهذا صحيح أما طفل برج الميزان فليس سوى طفل يكره العجلة كما يكره الأوامر المشددة ويُفضل أن يصل بنفسه إلى كل قرار – مهما كان بسيطاً – بعد طول البحث والتفكير . وبكلام أبسط ينبغي لوالدته أن تـُريحه من مشقة الاختيار فلا تقدم له أكثر من صنف واحد من الطعام في كل مرة . هذا من جهة , ومن جهة أخرى لا بد من أن يُظهر الحيرة والتردد نفسيهما أمام كل أمر آخر سواء أكان يتعلق بلباسه أو لعبه أو دراسته . هنا أيضاً ينبغي منحه الوقت الكافي , وإذا وجب التدخل في الوقت الملائم فليكن بلطف وهدوء وبأسلوب أقرب إلى الاقتراح منه إلى الأمر الجازم . كثيراً ما تساءل الأهل عن سبب هذا التردد . السبب هو دون ريب البحث عن الصواب . فالطفل في برج الميزان طيّب مستقيم يخشى ارتكاب الخطأ كما يخشى إلحاق الأذى بمن يحب . لذلك يمتـنع من الإتيان بأي عمل قبل إشباعه درساً وتمحيصاً الأمر الذي يقوده بطبيعة الحال إلى طرح الأسئلة وإثارة الجدل واستعمال لغة المنطق في كل ما يقوله أو يفعله . إن إحساس الخطأ والصواب هذا يجعله كتوماً للأسرار , كارهاً للنميمة , متمسكاً بالحق إلى درجة الوقوف ضد أهله إذا بدا الحق إلى جانب سواهم . تخلق مع طفل الميزان عادات حميدة لا تـُتوقع ممن في مثل عمره . فهو يُظهر الاهتمام بالطعام لا بالنسبة إلى مذاقه فحسب بل أيضاً بالنسبة إلى تـنوعه ومظهره , كما أنه يأكل الحلوى بكثرة , ويُعطي جو الطعام أهمية لا يُقدرها عادة إلا من كان أكبر سناً وأرجح عقلا ً , فيحيط نفسه بالأزهار والشموع والألوان الجذابة الخ . . . من الطبيعي أن تظهر روحه الفنانة هذه في هندامه ونظافته وتـنسيق غرفته وحاجاته وغير ذلك . وتعبـّر الفتاة المولودة في برج الميزان عن الظاهرة نفسها في طريقة عنايتها بنفسها واستعمالها العطور والصابون وأدوات الزينة وغيرها . يميل مولود برج الميزان من الجنسين إلى الموسيقى والمطالعة والكتابة إذا لقي التشجيع اللازم من أهله ومعلميه , كما يميل إلى المناقشة والاستـفسار عن كل ما يتعلق بالحياة ولا يُستبعد أن يكون عنده الجواب لكل قضية الأمر الذي يهيئه منذ الطفولة لدور رجل القانون في المستقبل . وهو يسعى بالإضافة , إلى المحافظة على استقلاله وعلى الجوانب الخاصة في حياته ويُبدي في الوقت نفسه اهتماماً كبيراً بأفراد الجنس الآخر . ولهذا السبب تتخلل حياته في سن المراهقة قصص حب عديدة تمر سريعاً دون تترك في نفسه أثراً كبيراً . قد يشعر أهل هذا الطفل بالضيق بين الحين والآخر بسبب تردده وتفكيره وأسئلته المستمرة . لكن فيما عدا ذلك تبقى الحياة بقربه عميقة ذات مغزى شرط أن تؤمن عوامل سعادته التي هي من الدرجة الأولى : الراحة والجمال والسكينة . الرجل الميزان : لا شك أنه أكرم الناس في توزيع النصائح بلا مقابل . عنده الجواب الشافي لكل سؤال وقضية وإن كان صعباً عليه الوقوف موقف المحايد بصورة مستمرة , فحبه للجدل واستناده إلى المنطق والتحليل يدفعانه إلى المجاهرة بآرائه الخاصة بأسلوب فذ يقنع الآخرين على الرغم منهم في كثير من الأحيان . سحره عظيم إلى الدرجة التي يستحيل معها التحرر منه . ابتسامته ولطفه كثيراً ما يمحوان سيئاته عند من يحب فلا ينسى الإساءة وحسب بل تلازمه الابتسامة أيضاً مثل ظله وتعمل المستحيل كي يهنأ ويسعد . الحب مع هذا الإنسان عملية صعبة يتخلـّلها صعود وهبوط على الرغم من تأثيرات كوكب الزهرة ( فينوس) في سير حياته . لا شك أن سبب تلك الصعوبة يعود إلى عادة التـفكير والتمحيص عنده . وهو لا يكتـفي بإطالة فترة الدرس وحسب بل يتورع أيضاً عن الرجوع عن قراراته في اللحظة نفسها التي يشعر فيها بأنه غير مقتـنع تماماً , مما يدفع الكثيرين إلى اعتـقاد أنه لئيم الطبع بارد الشعور غير أهل للثقة . غير أن الواقع عكس ذلك تماماً . إن طبيعة رجل برج الميزان والعاطفة مترادفان على الرغم من كل التناقضات التي عُرفت عنه وهو يمارس الحب وحسب بل عرف كيف يصقله وكيف يجعله أرقى منه في جميع الأبراج الأخرى . من الصعب أن يفشل هذا الإنسان في محاولاته مع الحبيبة , لكن الطريف في الأمر هو أنه حالما ينجح في مهمته يأخذ في إظهار التردد والتساؤل عن جدوى الاستمرار . ذلك التردد الذي يكاد يشبه الخوف لا يفقده على كل حال اهتمامه بالجنس الآخر حتى في مرحلة الشيخوخة , وقد يكون أحد أسباب تعلـّق النساء به أسلوبه القائم على المناورة وعدم الرفض من البداية . لكنه " تكتيك " معقد يُعذب المرأة أكثر من الرفض دون ريب . إذا نظرنا إلى رجل الميزان في مرحلة الشباب وجدناه هوائياً متقلب المزاج غالباً ما يخلط بين الصداقة والحب . وهو إذا شاء لنفسه النسيان والسلوى استطاعهما دون كبير عناء أو ندم . لكن ألمه الحقيقي أعظم منه عند الآخرين , ولا نكون مبالغين إذا قلنا أنه في مرحلة العذاب ينهار ويتحوّل إلى حطام . فضول الرجل في برج الميزان محدود . وهو إذا ناقش فعل ذلك بطريقة مجردة بغية الوصول إلى النظريات الصحيحة لا أكثر . أي أن اهتمامه بالنظريات يفوق اهتمامه بالإنسان نفسه . إن قابليته لدرس الحقائق دون الدوافع تضعه في مصاف القضاة لا الأطباء النفسييـن . تلك هي على كل حال مشكلته الأساسية مع شريكة حياته التي يجهل كوامنها النفسية على الرغم من وضوح الرؤية ومهارة الاستنتاج المعروفين عنه . مقابل ذلك لا يعلو شيء على مكانة الزوجة عنده . وهي – أي الزوجة – تأتي قبل أولاده الذين يعزهم من كل قلبه . وبهذه المناسبة نقول أن دوره كأب يتسم بطابع الحكم والمرشد . فهو يحمي أبناءه الصغار من تعسف أخوتهم الكبار , ويعطي هؤلاء ما يستحقونه من الحرية والاستقلال دون أن يتأثر بمن هم أصغر سناً . بفضله يسود الهدوء والنظام في البيت في معظم الأحيان . وإذا حدث من أولاده أمر يستحق العقاب قام بالواجب دون تردد ودون أن يتخلـّى قيد شعرة عن أسلوب المنطق الذي يتمسّك به في جميع أقواله وأعماله . الرجل في برج الميزان ميسور الحال إجمالا ً على الرغم من كثرة إنفاقه على الأشخاص والأشياء التي تعتبر مصدر الجمال والسعادة . وهو يستضيف الناس بكثرة , ومع ذلك يكره الاختلاط بالغرباء والجموع الغفيرة كما يكره الأماكن المغلقة والضجيج والفوضى , ثم إنه يهوى التنسيق والترتيب والنظافة والهدوء والأماكن الفسيحة والهواء المنعش ولهذا السبب يبدو بيته أشبه شيء بالواحة وسط ضجيج وغبار ولهاث العالم الخارجي . أخيراً لا بد من كلمة إلى المرأة التي تقع في حب رجل الميزان : لا تيأسي من تردده وحذره . كوني إيجابية واخطي الخطوة الأولى فهو يستحق منك المبادرة . المرأة الميزان : يُقال أن في كل رجل شيئاً من الأنوثة مهما كان بسيطاً , كما أن في كل امرأة شيئاً من الرجولة مهما كان بسيطاً , وهذا صحيح من الوجهة العلمية وإن لم نكن في صدده الآن . نظرة إلى المرأة في برج الميزان ترينا إياها مرتدية زي الرجل بالبساطة نفسها التي ترتدي بها ثياب الحرير . وتبدو في الزييـن بمنتهى الرقة والعذوبة والأناقة . وإذا أمعنا النظر قليلا ً وجدنا أن وراء الثوب – أو البنطلون لا فرق – عقلا ً واعياً وإرادة صلبة وتفكيراً منطقياً يعمل بمبدأ الرجال . وبكلام آخر نقول أن المرأة التي تنتمي إلى برج الميزان يجب أن لا نحكم عليها من خلال غمّازتيها وابتسامتها العذبة فقط . لا نبالغ إذا قلنا أنها أول من أوجد " المونولوج " أي الحديث من جانب واحد . لكن ذلك لا يعني أنها مجرد امرأة ثرثارة . فهي تزن في الواقع كل كلمة ورأي بُغية الوصول إلى أصدق النتائج وأكثرها موضوعية . وبما أن عندها من الرقة قسطاً وفيراً نجدها تصدر آراءها ومعتـقداتها بطريقة دبلوماسية لا تتوفر لزميلها رجل الميزان . لا يمنعها هذا من الابتعاد عن أساس المواضيع والقضايا التي تعالجها في بعض الأحيان , الأمر الذي يُسبب للآخرين الضيق والانزعاج دون أن يفقدها شيئاً من سحرها وجاذبيتها . تحب هذه المرأة العمل خارج البيت قبل الزواج وبعده , وهي تهدف من وراء عملها إلى المال الذي تعتبره بطاقة دخول للآخرين الضيق والانزعاج دون أن يفقدها شيئاً من سحرها وجاذبيتها . تحب هذه المرأة العمل خارج البيت قبل الزواج وبعده , وهي تهدف من وراء عملها إلى المال الذي تعتبره بطاقة دخول إلى عالم الجمال والذوق الرفيع . وإذا فكـّرت في المال أيضاً فمن أجل زوجها الذي تعزه وتحترمه أكثر من أي انسان آخر . ويعتبر الزواج في رأيها شركة مساهمة بين اثنين مع ضرورة وجود أحدهما – تختار نفسها عادة – على رأسها . وهي باختيارها الدور الأول تسعى قبل كل شيء لخدمة زوجها , فتمهد أمامه الطريق وتدرس جميع الإمكانات والسُبُل التي من شأنها أن توصله إلى حيث يبغي . كل ذلك دون تذمّر من ناحيتها , أو شعور بالحرج من ناحيته . المشاركة على كل حال في طبعها , والانفراد بالرأي أو العمل خطأ تحاول تلافيه قدر المُستطاع . بيتها يبدو كالتحفة الفنية أو كالإعلان في مجلة أنيقة ذات مستوى عال . تهوى جمع الأدوات الفضية والأطباق الثمينة والمفارش الأنيقة والشمعدانات وغير ذلك . طعامها سواء أعد للضيوف أو لأفراد البيت ممتاز نزعاً وطعماً وكمية . وهي محدثة لبقة تعرف كيف تصغي متى أرادت . ثم إنها تحب الملابس الفاخرة والعطور الثمينة والموسيقى الكلاسيكية وتكره العيش بمفردها . هذه المرأة أيضاً مثـقفة تـثـقيفاً عالياً ينفعها في حياتها الخاصة والعامة . ومع أنها مفطورة على العاطفة إلا أن رجاحة عقلها تدفعها إلى التحرر من تلك العاطفة وخصوصاً في الميادين التي تتطلب المنطق والحكمة . هذا وبسبب أنوثتها الشديدة يظنها البعض ضعيفة مترددة أمام المحن , لكنها من معدن طيّب صلب وذات إرادة حادة تعمل في الأزمات على أفضل نحو وإذاً فليس بالمستغرب أن ( يعبدها ) زوجها من أجل خصالها العديدة بوجه عام ومن أجل لطفها وتوددها بوجه خاص . إذا تمنت امرأة برج الميزان أن تـُرزق الأولاد كان دافعها الأساسي إرضاء زوجها لا غير . لذلك من الصعب على أولادها أن يحلـّوا محل أبيهم في قلبها في أي وقت من الأوقات مع أنها تكون لهم أماً ممتازة تحسن رعايتهم وتشرف على نظافتهم وراحتهم وتعاملهم باللين والحُسنى في معظم الأحيان . إلى جانب ذلك لا تتردد في تطبيق النظام وفرض العقوبات بوحي من إدراكها وحكمتها ودون أن تنسى , ولو لحظة , هناء زوجها وراحته . فهل يسعنا بعد ذلك سوى القول هنيئاً له بها ؟ المدير الميزان : من الصعب أن يكون رجل برج الميزان رب عمل مستـقلا ً وذلك لإيمانه بمبدأ المشاركة في جميع الحقول والميادين . فإذا وُجد على رأس مؤسسة أو شركة ما لا بد من أن يكون إلى جانبه – ولو لم يظهر علانية – على الأقل شريك واحد . على كل حال سواء أوجد الشريك أم لم يوجد يبقى رجل الميزان في سدة الرئاسة إنساناً قلقاً في قرارة نفسه وإن بدا عكس ذلك . وهو قلما يلازم مكتبه طويلا ً بل يخرج منه المرة تلو المرة دون أن تظهر عليه العجلة أو الاهتمام الشديد . وبكلام آخر يبدو ساكناً هادئاً على الرغم من انهماكه في العديد من الأفكار والأعمال . تلك الظاهرة هي من بين التـناقضات الكثيرة التي فـُطر عليها . يبقى رجل برج الميزان على الرغم من علو شأنه إنساناً خجولا ً دمث الطبع يسعى إلى التلاحم مع غيره عن طريق المحادثة الإيجابية . لكن من الخطأ الاعتقاد أنه يثرثر أو يرمي الكلام جزافاً . إنه ولا ريب يُهيّئ آراءه وأقواله قبل الإفصاح عنها , ولهذا السبب يستطيع الاستمرار في كلامه السلس المُنمّق دون أن تضعف حججه وقوة إقناعه . وبما أنه إنسان موضوعي ومُحلل من الدرجة الأولى يُفضل دائماً منح الآخرين فرصة التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم كي تتسنى له المقارنة الصحيحة , ومن ثم الخروج بأفضل الاستنتاجات . ومع لك لا يُستبعد أن يرجع عن قراراته النهائية بعد طول البحث والتفكير الأمر الذي يُحيّر من حوله دون أن يُسبب له أدنى انزعاج . المهم بالنسبة إليه هو أن يبقى ذلك التوافق بين عقله ومشاعره الأخرى . تلك هي حكمته الأساسية . بين أرباب العمل التابعين لبرج الميزان نساء كثيرات يعملن في مكاتب في غاية النظافة والتنسيق وينجحن في خلق أجواء من السكينة والهدوء مستمدة من حكمة الشرق التي تستهويهن . وهن يحطن أنفسهن عادة بالزهر والنبات والموسيقى والمرايا والألوان الهادئة ويقضين أوقاتهن بالمطالعة والاختلاط بزملاء العمل , ولكنهن لا يترددن في إظهار القسوة والصرامة إذا ما دعت الظروف إلى ذلك . والطريف أنهن أصلب من رجل برج الميزان في معاملتهن للموظفين والمستخدمين . يُضاف إلى هذا أنهن يكرهن الاستغابة والنميمة ولا يسمحن بأن تتردد الشائعات داخل المكتب , وهن يحفظن الأسرار ولا يتدخلن في ما لا يعنيهن . ومع ذلك يبقين نساءً في الدرجة الأولى , أي أنهن يتعرضن للوقوع في الحب دون أن يفقدن وعيهن الكامل . بقي القول أن أناقة ربات العمل هؤلاء تـُلفت الانتباه حقاً . يحتاج رب العمل في برج الميزان – رجلا ً كان أو امرأة – إلى الطعام الجيد المتعدد الأصناف وإلى الراحة ساعة على الأقل خلال النهار , وهو يكره الضجيج والأصوات العالية والكلام الفظ , ويحب دعوة موظفيه إلى منزله حيث يُجيد استقبالهم ويشرف على راحتهم بنفسه . هذا ويتهمه البعض بالبخل بينما يراه البعض الآخر سخياً جداً . والحقيقة أن فيه الصفتين معاً الأمر الذي يُعتبر أحد تناقضاته . يتصرف هذا الإنسان في المكتب وخارجه تصرفاً لائقاً يرضى عنه الجميع . وهو يؤمن بالأعمال المشتركة – كما ذكرنا سابقاً – ولهذا السبب يـُشجّع على إيجاد النقابات المختلفة وعلى تطبيق العدالة بين جميع الناس . وهو في موقفه هذا يُـثبت أنه بعيد عن الأنانية وجدير بالثقة والاحترام , وليس كما يتصوره البعض . إنه على الرغم من أخطائه إنسان عظيم في رجاحة عقله وسلامة منطقه , وهذا وحده كفيل بمحو سيئاته الأساسية التي هي التردد في اتخاذ الرأي والرجوع عنه في بعض الأحيان . الموظف الميزان : يمتاز الموظف المولود في برج الميزان بحس مرهف تجاه الأشياء والأشخاص مما يؤثر في مزاجه وكفاءته فيأخذان في الصعود والهبوط مثل كفتي الميزان الحقيقي . من العوامل التي تؤثر فيه بصورة سلبية فلا يعطي كل ما يقدر عليه الضجيج والصراخ والاستعجال وتصلــّب الأوامر بينما يتفاعل إيجابياً مع الهدوء والصبر واللطف والموسيقى والألوان الهادئة . . . الخ . هذا الرجل – في أفضل حالاته – وسيط خير ومحبة بين زملاء العمل , يُقرب وجهات النظر ويجمع الشمل ويُصفي النيّات . وهو كثيراً ما ينتمي إلى النقابات والجمعيات حيث تتسنى له فرص أكثر للدفاع عن حقوقه وحقوق الآخرين . لذلك يظل يُجادل ويُناقش ويبحث ويسأل دون أن يتخلـّى عن المنطق والحكمة اللذين منت الطبيعة بهما عليه . غير أن من الصعب معرفة ما يُرضيه أو يُزعجه بصورة مستمرة , فهو قد يكره فجأة ما كان يحب أو يحب ما كان يكره . ومهما يبدر منه يظل الصراخ أو العنف أسوأ وسيلة تـُسيّره . في هذه الحالة يتخلى عن دماثته واعتداله ويصبح كسولا ً عنيداً ولو أغضب الجميع . لا بد من أن يكون هذا الإنسان مُبحراً في القانون أو خبيراً بحقل ما بالإضافة إلى عمله الأساسي . وهو ينتمي غالباً إلى ناد ثقافي أو مكتبة حباً بالمطالعة . هذا ومن هواياته المفضلة النزهات الطويلة سيراً على القدمين والاستماع إلى الموسيقى أو العزف على آلة ما وقراءة المواضيع الفلسفية أو مناقشتها . أما الموظفة الأنثى في برج الميزان فتبدو حلوة الوجه ساحرة الابتسامة كاملة الأناقة . وهي كزميلها تنتمي إلى أحد النوادي وتقرأ بكثرة وتمشي المسافات الطويلة . وكلاهما يكره الوحدة ويسعى لإقامة العلاقات الطبيعية بأفراد الجنس الآخر . كذلك يهتم الموظف الذي ينتمي إلى برج الميزان بالمجلات التي تتناول المواضيع الجنسية شرط أن تكون ذات مستوى رفيع . إنه قلما يعيش وحيداً , فهو إمّا متزوج أو يوشك أن يتزوج أو له صديقة أو أكثر . إن هذا الموظف فنان لا في الموسيقى وحسب بل في حقول أخرى كثيرة أيضاً . أما في الأعمال التي ينجح فيها أكثر من سواها فتـتـناول الطب والقضاء والتأليف والنشر والمسرح والسياسة والتموين والديكور والزراعة والدين , ومهما يكن نوع عمله لا يستطيع تأديته على أكمل وجه إلا إذا أمن لنفسه الهدوء والسكينة بعيداً عن كل ما يُشكل في نظره ضغطاً أو ملاحقة . على هذا الأساس يكون فعلا ً رسول خير ومحبة . لقد شبّه زملاء العمل رجل برج الميزان أكثر من مرة بالجهاز المكيّـف للهواء . كلاهما يؤمن أفضل مناخ للإنتاج الجيد مع فارق بسيط هو أن أحدهما يبقى جامداً لا حراك فيه بينما الثاني يفيض بالحركة والكلام والابتسامة الساحرة خاصة. | |
| | | اكليل الورد عضو سوبر
الاوسمة : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1363 نقاط : 4436 مشكور : 560 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 الموقع : comcenter
| موضوع: رد: الابراج 2010 الجمعة مارس 05, 2010 2:28 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما هو الأسهل بالنسبة إلى سمكة عادية : السباحة مع التـيار أم الصعود عكسه ؟ مجاراة التيار هي الأسهل طبعاً لا لسمك المحيطات وحسب بل لمواليد برج الحوت الذيـن هم من عائلة الأسماك ولو اسماً فقط . في مجاراة تيار الحياة يجد الإنسان المولود في برج الحوت والذي يرعاه إله البحار نبتـون سعادته وراحته النفسية بينما يُعتبر السير في اتجاه معاكس أمراً شـاقاً لا تقوى عليه طبيعته الكسولة وحبه للحياة السهلة . " أريد أن أعيش " هو المبدأ الذي يُؤمن به ويُحاول العمل به قدر المُسـتطاع . ولو قيل لهذا الإنسان إن العالم يتداعى أو إن المجاعة تعمّ بالأرض أو أن التـلوث سوف يقضي على البشرية قريباً لما ردّ بأكثر من الضحك أو التـثاؤب . فهو راض ٍ بحاضره عديم الاهتمام بغده , لا يهدف إلى مال أو سلطة , ولا يتمنى من دنياه أكثر من حلاوتها . وبما أنه قليل الطمع والجشع لا شيء يقوده إلى الحركة أو العنف . إن ما يفعله رداً على التحدي والإثارة سلاطة اللسان ومرارة الكلام . غضبه سطحي قصير الأمد يُشبه دوائر الماء عند رمي حجر فيه إذ سرعان ما تـتلاشى ويستعيد سطح الماء سكونه وصفاءه . يجد مولود برج الحوت الراحة والانتعاش في شرب السوائل كالماء وغيره , يرى العالم من خلال منظار وردي يرسم له كل شيء جميلا ً رائعاً . ولا يعني ذلك أنه يجهل واقع الحياة بألمه ومرارته , ولكنه يُفضل الهروب إلى الحلم والوهم مُقـنعاً نفـسه بأن موقفه هذا هو عين الصواب . وبكلام أوضح يتجاذب مولود برج الحوت سؤالان أو فكرتان عليه أن يختار بينهما . فهو مضطر إمّا إلى العوم على سطح الماء ومعرفة واقع الدنيا أو الغوص إلى الأعماق بعيداً عن أهدافه الأساسية . والحقيقة أنه كثيراً ما يتردد لعدم استطاعته الرؤية بوضوح مثـله في ذلك مثـل السمكة التي تـنظر إلى جانبيها بدلا ً من النظر إلى الأمام. يرمز مولود برج الحوت – الذي هو آخر الأبراج كما نعلم – إلى الموت والخلود بينما يرمز برج الحمل – أول الأبراج – إلى الولادة . ويمكن القول أن هذا البرج الأخيـر هو خلاصة لما سبقه من أبراج , أي أن الإنسان المولود فيه يتسم أحياناً بمعرفة العذراء , ومحاكمة الميزان , ومرح السرطان , وكرم القوس , وصراحة الأسد , وشعور الجدي بالواجب , واندفاع الحمل , وقوة تحليل الدلو , وكسل الثور , وسرعة الجوزاء , كل ذلك أو بعضه في آن ٍ واحد . بالإضافة إلى ذلك توجد لدى مولود الحوت حركة مستمرة وقابلية للتحوّل الذاتي . هذه الميزة الخاصة التي حُرمتها الأبراج الأخرى تمكنه من الانسلاخ عن نفسه وبالتالي استعراض الماضي والحاضر والمستـقـبل دفعة واحدة الأمر الذي يُفسّر إلى حدٍ ما كيفية تـنبئه بالأشياء قبل وقوعها . إنه في رأي البعض أصدق برهان على فلسفة التـقمّص التي يُؤمن بها الكثيرون . في رأي هذا الإنسان أنه خالد ممّا يدفعه إلى إهمال صحته وراحته في سبيل الآخرين . من الأشياء التي تسبب له الضرر الجسيم المسكنات والمهيجات والإرهاق ومشاكل الغير التي تلاحقه دوماً وبعض العادات السيئة في المأكل والمشرب . ما قد يعوّضه من ضعفه الجسماني تلك القوة الخارقة التي يستمدها من الإيحاء الذاتي . فهو يستطيع إقناع نفسه بأنّ لا خوف عليه من أي أمر أو شخص . على الرغم من خجله الفطري ينجح مولود برج الحوت في التمثـيل المسرحي وإن كان ضعيفاً سريع التأثر أمام النقد . ويتمتع بذاكرة مُذهلة ومزاج مُرهف وحس جمالي يُمكنه من ولوج باب الكتابة والتأليف نثراً وشعراً . وبما أن لديه ملكة عظيمة تـُميّـز الخير من الشر وتستطيع مقاومة جميع أنواع الإغراء ينجح في أن يكون رجل دين أو متصوفاً يُشار إليه بالبنان . وهو في جميع الأحوال مندفع في سبيل المرضى والفقراء والمعوزين لا يفرق بين شخص وآخر ولا يُقاضي أو يحاسب أحداً . مزاجه سلاح خفي يستعمله عند الحاجة . يضحك أحياناً ليُداري دموعه أو يُضحك الآخريـن دون أن يفـتر ثـغره عن الابتسام . لا مبالاته ستار لضعفه , ومظهر البأس عنده قشرة خارجية لا أكثر . طبيعة هذا الإنسان بعيدة المنال , تقوم على الوهم والتهرب من الواقع . من الصعب أن يدركها أحد غيره ما لم يستعمل الكثير من الخيال وما لم يعلم سلفاً أن رمزه الماء بخضرته ورطوبته ووحله وتحركه المستمر , وأن سرّه العميق مدفون في قاع المحيط حيث لا يعلم به سوى كوكبه نبتون . الطفل الحوت : منذ أن يفتح الطفل المولود في برج الحوت عينيه أول مرة يـبدو فيهما سحر غريب يوحي بأنه طفل غير عادي هبط من كوكب بعيد على متن شعاع قمري . وعندما تـتأمل والدته وجهه المورد وبشرته الرقيقة وغمازاته الحلوة يمتـلئ قلبها بالسرور , وتتمنى لو تمتد طفولته لتـنعم بها أطول فترة ممكنة . ولا بدّ من أن تكتـشف يوماً , بعد مضي سنوات , أن السماء قد حقـقت فعلا ً رجاءها وتركت لابنها جزءاً كبيراً من أحلام وخيالات طفولته السعيدة . يظهر طفل برج الحوت منذ البداية كارهــاً لواقع الحياة ورتابتها , هاوياً للتمثيـل بغية الهروب إلى عالم آخر أجمل وأهنأ . إن ميله هذا يُسهل في الواقع أمر تربيته ورعايته . فإذا أرادت والدته إقناعه بأمر ما عليها الدخول معه في تمثـيلية وهمية ينسى فيها نفسه فيـنـقاد إلى أوامرها طائعاً مختاراً . تستطيع مثلا ً التظاهر بأنها جنية لطيفة جاءت ترشّ عينيه بالنوم فينام , أو تدّعي أن الملعقة عصفور هائم , وأن فمه هو العش , فيفتحه ويتـلقف الطعام , وهكذا . . . إن أي أسلوب يتسم بطابع الغرابة يظل أفضل بالنسبة إليه من الروتين الذي يسير عليه الأطفال عادة . إنـّه على كل حال يرفض اللجوء إلى العنف والصراخ للوصول إلى مبتغاه , ويستعمل عوضاً منهما أساليب ملتوية فيها الكثير من الذكاء والحكمة . حاجة هذا الطفل إلى التقديـر والتـشجيع ماسة بسبب ثـقته القليلة بنفسه وإيمانه بأن كفاءاته محدودة . وهو حساس خجول سريع العطب ولكنه قادر على إخفاء حقيقة أمره تحت ستار التكتم والادعاء . ومع أنه ماهر في تحوير الواقع إلا أنه يُصرّ على القول إنه صادق لا يكذب . كذبه على حال من النوع البريء الناجم عن الخوف من تعرية الحقائق . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى يُعتبر في المدرسة مصدر حيرة واستغراب معلميه وذلك بسبب رفضه أساليب التعليم المألوفة واتباعه أسلوباً خاصاً به وحده تـثبت جدارته مع الوقت . هو أيضاً طفل فنان يتذوق الموسيقى والرقص ويُدهش الناس بخفته ورشاقـته , كما ينجذب بقوة نحو رجالات الحرب وعلماء الفضاء وكبار الموسيقيـين والنحاتين . يُفضل معاشرة الكبار على الصغار , ومع ذلك يتهرب من الواجب والمسؤولية . يعيش طفل برج الحوت حالة تقمّص غريـبة إذ يتحدث عن أناس ماتوا قبل ولادته , ويسرد بعض الوقائع قبيل حدوثها . إن الخطر كل الخطر أن تـقابل هذه الظاهرة بالهزء أو اللوم أو الاتهام بالكذب لأن الأيام والحوادث كثيراً ما تـُثبت صدق رؤية هذا الطفل العجيب . بالمقابل لا يجوز تركه فريسة أوهامه وخيالاته دون تدخل بنـّاء من قبل أهله ومُربّيه . إن في الإمكان معالجة أمره بالرفق والصبر والمحبة إلى أن يستطيع التكيّف للعالم الذي يعيش فيه وينجح في تحويل جزء من أحلامه إلى واقع ملموس فيه سعادته واستـقراره . الرجل الحوت : يمرّ الحظ أحياناً بقرب الرجل – الحوت فيجده يحلم أو يتأمل نجماً يلمع في أديم السماء . يتركه مُسرعاً في اتجاه أشخاص آخريـن دون أن يدرك صاحب الحلم أنه فوّت على نفسه فرصة نجاح حقيقي . هل يُسمى ذلك ضعفاً أم فشلا ً ؟ لا هذا ولا ذاك , لأن في استطاعة هذا الرجل – لو أراد السعي وراء الرزق – الوصول إلى أعلى قمم النجاح بفضل حدسه الموروث عن الإله نبتون . من أبرز مظاهر شخصية رجل برج الحوت الفضول الخالي من سوء النية أو الدهشة أو المقاضاة لسلوك الغير . إنـّه يُـثرثر أحياناً قبل أن يُفكر فيكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بغيره دون قصد ولكنه يرفض بالمقابل البوح بشيء مهما تكن الدوافع والظروف إذا طـُلب منه الكتمان . وهو يتكلم بتؤدة ويفكر بهدوء ويحاول عدم التدخل فيما لا يعنيه ولكن مشاكل الغير تلاحقه على الرغم منه . وقد يكون السبب موهبة الإصغاء عنده وقدرته على امتصاص الآلام والأحزان كأنها ملكه الخاص . يجب على أصدقائه وأقاربه أن يُراعوا صحته فلا يُحمّـلوه أكثر مما يستطيع وأن يتـفهمّوا حاجته إلى الراحة والصمت والعزلة لاستعادة ما فقد في سبيلهم من نشاط وحيوية . هذا الرجل إنسان خجول حساس يُجرَح بسرعة ويتطلب من الآخرين الإعجاب والتـشجيع لاعتقاده أنه محدود الكفاءة . ومع ذلك يتمتع بقابلية عظيمة لليوغا والسحر والفلك والتقمص والعلوم الباطنية الأخرى . في استطاعته قراءة الأفكار , ومعرفة ما سيحدث , والتـظاهر بعكس ما يضمر في بعض الأحيان . وهو بامتلاكه بعض الأسرار يشعر بالراحة والطمأنينة . يتوقع هذا الرجل من المرأة التي يُحبها الإخلاص والوفاء التامين , وفي الوقت ذاته يرفض التخلــّي عن أصدقائه العديديـن من الجنسين الذيـن يقوم بخدمتهم بجميع الوسائل وفي جميع الأوقات الأمر الذي يُـثير غيرة امرأته ونقمتها على الرغم منها . إنه كثير الإعجاب بالجمال , لا يتردد في ملاحقة النساء بنظراته المعبّرة عن إحساسه وشعوره ولو نتج عن ذلك سوء تفاهم بينه وبين من يحبّ . ويمر رجل برج الحوت في فترة قلق وكآبة لا يعرف مصدرهما فيضطر إلى الانزواء في انتظار أن يأتيه اقتراح من زوجته يُبدّل مزاجه المُتعكر . ثم إنه مُبذر لا يستطيع التوفير إلا مع مرور الوقت وبمساعدة زوجته التي تستطيع أن تكون المثـل الأعلى في هذا المضمار . يجد الأولاد في هذا الرجل أكثر من أب . إنه الصديق الذي يُرافق أولاده إلى النزهات والرحلات البحرية ويُعلمهم أصول السباحة والتجديف واليوغا وغيرها , والمربّي الطيب القلب الليـّن العريكة الذي يُصغي إلى المشاكل والمآسي بكل جوارحه . أما التصلب والقسوة فلا يُجيدهما ولا يُريد أن يستعملهما , ويُفضل أن يبقيا من اختصاص زوجته . يقبل هذا الإنسان التخلي عن أي شيء ما عدا أحلامه التي هي بمثابة روحه . فإذا أرادت زوجته أن تحتـفظ بحبه إلى الأبد , وأن تحول دون هدم سعادتهما معاً , عليها ألا تسخر من هذه الأحلام بأي صورة من الصور . في استطاعتها – عوضاً عن ذلك – أن تـُشجعه على تحويلها كلها أو جزءاً منها إلى واقع بناء وإيجابي . المرأة الحوت : كلما تطورت النساء وزدن تحرراً ازدادت شعبية المرأة المولودة في برج الحوت . فقد تكون الوحيدة بين جنسها التي لا تـزال ترفض المجد والشهرة وتحلم فقط برجل يرعاها ويحميها . والحقيقة أنه ما من شيء يُسعدها كالاتكاء على كتـف قوية والإصغاء إلى صوت واضح النبرات يرسم الخطط ويحدد الأهداف . وهي عندما تحب تعتقد عن يقيـن وإيمان أن في استطاعة من تحبّه أن يحكم العالم بدماغه الفذ وساعديه المفتولين . وهو بدوره يتغذى بهذا الإعجاب وهذه الثـقة فيُصبح بالفعل أقوى وأفضل من قبل . امرأة برج الحوت رقيقة مسالمة تــُشعر الآخريـن بأنها شاطئ الأمان وواحة السكينة . إنها أنثى بكل معنى الكلمة مما اختـلفت الأوقات والظروف والمناسبات . عندما تـتحدث مع الرجل يشعر حالا ً بحذر لذيذ يسري في أوصاله ويرخي أعصابه المشدودة فيتخيّـل نفسه – بحسب الفصول والأوقات – مستـلقياً إمّا في ظل شجرة بعيداً عن كل ضجيج وحركة أو قرب مدفأة تدفئه بنارها اللذيذة . لا تـلح على الرجل في شيء ولا تستعجله في أمر , بل كل ما تريده منه أن يعيش وإياها في وئام وسلام . من الجائز أن تبدر عنها بعد الزواج تصرفات غير لائقة لم تظهر من قبل . قد يفلت لسانها مثلا ً بالكلام اللاذع , أو تأخذ في التذمر والشكوى , ولكن عيوباً كهذه لا تعود تذكر إذا قيست بخصالها الأخرى كالرقة والعذوبة والأنوثة وحسن التكيّف وغيرها . علماً بأنها تـفقد أحياناً معظم هذه الصفات العظيمة نتيجة تـلقيها صدمات قوية متلاحقة , فتـتصرف عندئذ تصرفاً أعمى يُحطم تدريجياً سعادتها وحياتها . نذكر بالمناسبة أنّ إدمان الكحول والمخدرات نوع من السلاح تلجأ إليه هذه المرأة عند الاضطرار إلى مواجهة غدر الزمان . هذا بالنسبة إلى الحالات القصوى , أمّا في الحياة العادية فتـتمتع المرأة الحوت بالذكاء والمراوغة والتكتم والغموض وإن كانت جميع هذه الصفات – ما عدا الذكاء – مجرد أقنعة تخفي وراءها الخجل والارتباك وعدم الثـقة بالنفس وسرعة العطب . تـتـظاهر امرأة برج الحوت قبل الزواج بعدم حاجتها إلى الرجل في الوقت الذي تـتوق فيه إلى من يرعاها ويدرأ عنها الأخطار . لكنها بعد الزواج تضع شريكها في مكانة لا يبلغها حتى أولادها الذيـن تعبدهم , مع أنها أم فاضلة حنون تجيد فن الإصغاء والمشاركة ولكنها تـفـتـقر إلى الصلابة الضرورية لتربية الأطفال . والمعروف عنها أنها تخص بعطفها وحنانها المخلوق الضعيف أو المشوه بيـن أطفالها . أخيراً تكره هذه المرأة العمل في الخارج , وتـتمسك بالأعياد والمناسبات حيث تقدم الهدايا لأفراد عائلتها وتـتوقع منهم المعاملة بالمثـل . وهي تـُنفق بكرم يُقارب التبذير , لكنها تكتـفي بالقليل إذا اضطرتها الظروف إلى ذلك . ومهما يكن وضعها المادي والاجتماعي تعتبر مثال المرأة الحقيقية بل الأنوثة بكاملها . المدير الحوت : إن وجود أمثال هذا الرجل على رأس الأعمال أمر نادر الحدوث . ولا غرابة فهو يُفضل الانطلاق على سجيته في حقول أخرى كالكتابة والتجارة الحرة والفنون الخلاقة والتمثيل والكهنوت والتصوف , حتى مجرد الأسفار . ومع ذلك يـبدو ناجحاً جداً في دور مدير علاقات عامة أو أعلام أو شبكة تلفزيون , حيث يتسنى له نشر أفكاره العظيمة المستوحاة من خياله اللامحدود . لكنه يختـلف عن مواليد الأبراج الأخرى الذين يشغلون مناصب مماثـلة إذ يأبى على نفسه المجاهرة بالواقع دون تورية , لا لأنه كاذب أو مخادع بطبعه بل ليقينه أن الحقيقة مُرّة يصعب على المجتمع تـقبلها بالشجاعة اللازمة . في وسع هذا الإنسان أن يـبرز كمدير لمسرح أو شركة سينمائية أو معهد للرقص أو كمخرج أفلام . وتخوّله مواهبه الخارقة أن يكون من ألمع الباحثين والمُحققيـن ومدراء الفرق الموسيقية وشركات السفر والجمعيات الخيرية والنوادي الاجتماعية والفنادق . وبكلام آخر أنّ طبيعته الحساسة المعطاءة تهيئه لدور راعي الإنسانية ومرشدها أكثر مما تهيئه لقطف ثمار الأمجاد والثروة . وهو بطبعه يكره الفائدة المادية البحتة كرهه للمسؤوليات العديدة ذات الطابع المحدود . مهما يكن الدور الذي يُمارسه يظل الرجل الحوت إنساناً عديم الأذى والعداء حتى وهو فاقد أعصابه واتـزانه . إذ يكتـفي عادة بإطلاق بعض العبارات اللاذعة ويعود بعدها إلى هدوئه وتهذيـبه الأصليين . وهو يتخذ في العمل مواقف معتدلة تـقع في منتصف الطريق بين التحرر التام والتقـليدية ذات الآفاق الضيقة . عندما يضجره العمل سواء بسيره أو بالقائميـن عليه ينطلق ذهنه بعيداً ولا يعود حاضراً سوى جسمه . وعندما يحدث العكس يُصغي بكل جوارحه مُبدياً الاستعداد التام لتبنــّي الأفكار والمشاريع التي تــُعرض عليه . هذا ولا يُحبّ السفر في الأحلام وحسب بل في الواقع أيضاً , ولهذا السبب يحتـفظ بحقيـبة جاهزة بصورة تامة . يمرّ الرئيس المولود في برج الحوت بأزمات نفسية حادة لا يُدرك أحد كنهها , لكنها سرعان ما تتلاشى دون أثر يُذكر , مع أن أفضل علاج لها هو تركه لشأنه وعدم الإثـقال عليه بالكلام أو حتى مجرد الظهور أمامه . أما في الأوقات العادية فإنه يسعى – على العكس – للاحتكاك بجميع العاملين معه مُقدّراً بوجه خاص أصحاب الخيال الخصب والأفكار المبتكرة . ولا يعني هذا أنه يتخلى عن سواهم , فهو يُدرك بالسليقة أن توازن الأعمال يقتضي وجود أشخاص واقعيـين إلى جانب ذوي الخيال . هذا الإنسان كريم اليد إلى درجة الشعور بالحرج أمام المطالب . فهو لا يستطيع رفض منح العلاوات والمكافآت مهما تكن ظروف العمل , ويسعى بالتالي إلى وضع هذه المسؤولية على عاتق موظف آخر أقدر منه على المحافظة على مصالح المؤسسة المادية . بقي القول أنه لا يتوانى عن إظهار إعجابه بالجنس اللطيف على الرغم من تـقديره ووفائه لزوجته , كما أنه لا يتردد في كتم مواهبه الخارقة كي لا يضطر أحد من العامليـن معه إلى الهزء بها أو التـشكيك في أمرها . الموظف الحوت : كي ينجح رجل برج الحوت في أي عمل يجب أن توكل إليه المسؤوليات التي تلائم طبيعته المرهفة وخياله القادر على اختراق جميع الحدود والآفاق . فإذا لم تـتسنّ له وظائف من هذا النوع أصبح كسولا ً عديم الاهتمام بما حوله , بينما هو في حالة الرضى موظف لا يُجارى سواء في الاندفاع أو سرعة التـنفيذ أو التركيز على الجوانب المهمة من كل أمر وقضية . إن هذا الموظف إنســان خجول من زملائه وجميع العامليـن معه , وسبب ذلك تكتمه الشديد فيما يتعلق بحقيقة طبعه وأهدافه . غير أن ذلك لا يمنعه من القيام بواجبه على أكمل وجه شرط أن يكون راضياً عن طبيعة عمله كما ذكرنا قبلا ً . وهو في الوظيفة يتخذ موقف السمكة من الماء . فما أن يشعر بأن الجوّ قد انقـلب إلى مستـنقع عفن وموحل حتى يـبتعد عنه منطلقاً نحو تيار مائي أكثر صفاء وحركة . أين يعمل الرجل مولود برج الحوت إجمالا ً ؟ يعمل في جميع الأوساط الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون ومتحف ومرقص ومعهد موسيقي , كما يعمل في بعض الأحيان في الحقول العلمية التي تـتعاطى مادة الرياضيات أو الهندسة أو الإلكترون , ولكنه حتى يمارس العمل بالأسلوب التجريدي الذي اشتهر به . وينجح في حقل التدريس لما يتمتع به من قدرة على الاستيعاب والغوص إلى أعماق النفوس , وفي المستـشـفيات والجمعيات الخيرية والنوادي الاجتماعية حيث يتـفوق على الكثيرين في فن التمريض والعناية والإرشاد . لكن مشكلته في هذا المضمار امتصاصه لمشاكل الغير ومآسيهم الأمر الذي يُؤثر فيه أحياناً جسدياً ونفسياً . يتأثر هذا الموظف سلبياً أو إيجابياً بأجواء العمل من أثاث ولون وغيره . يسعده مثلا ً اللون الأخضر على اختلاف درجاته كما تسعده الأزهار والموسيقى العذبة وكلمات التـشجيع بين الفينة والأخرى . على هذا الأساس يقوم بعمله على أتم وجه مُراعياً التقاليد والأنظمة , مُقاوماً قدر الإمكان ميله إلى الأحلام والتخيلات . وتعتبر الموظفة المولودة في برج الحوت أكثر مراعاة للواجب , وتستطيع أن تكون أيضاً كاتمة أسرار ومرشدة وراعية لسائر الموظفيـن من الجنسيـن . ولا يُستبعد أن تكشف عن حظهم بيـن الحيـن والآخر بقراءة الكف أو الفنجان أو الورق . الموظف المولود في برج الحوت من الجنسيـن قليل اللوم والانتقاد لغيره , حساس بدوره تجاه النقد . إذا تكدّر من رئيسه أو زميل له ظهر الأسى على وجهه وانزوى بعيداً عن الأعيّـن . ومن ناحية أخرى لا يهتم كثيـراً بالمال فيكتـفي بالراتب الذي يستحقـه دون طمع في زيادة . وهو كثـير الإنفاق قليل التوفير . ومع أنه قليل الطمع إلا أنه يضطر أحياناً إلى ترك عمله لأسباب أخرى غير المادة . وهو على كل حال من النوع الذي لا يُعطي غيره فرصة الاستغناء عنه إنمّـا يقوم بذلك تـلقائياً . أخيراً بما أنه يكره المسؤوليات الكثـيرة لا يضطر إلى التطلع إلى من هم أعلى منه شأناً وبالتالي يجهل معنى الحسـد والمنافسة . | |
| | | اكليل الورد عضو سوبر
الاوسمة : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1363 نقاط : 4436 مشكور : 560 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 الموقع : comcenter
| موضوع: رد: الابراج 2010 الجمعة مارس 05, 2010 2:33 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يتحكم في أقوال مولود برج الدلو وأفعاله عاملان أساسيان هما الفضول والتحدي . من جهة يكسبه الفضول الاهتمام الشديد بالأشخاص والحوادث والأمكنة والأزمنة دون أي استـثـناء , ومن جهة أخرى يدفعه التحدي إلى التـــظاهر بالطرافـــة والغرابة وبالخروج عن الطريق السوي في بعض الأحيان لمجرد أن يُثبت أنه قادر على رفض العادات والتـقاليد . وكلا العاملان هبة من الكوكب " أورانوس " الذي يرعى برج الدلو . يتمتع إنسان برج الدلو بعينيـن تـلوح فيها بوادر حلم غامض يصعب على الآخرين إدراكه , ويوحي رأسه المائل باستمرار بأنه مشغول بحلّ قضية أو بإيجاد رد على سؤال ما . طريف ومتمسك بحريته واستقلاله . ليس في ذلك أدنى شك , ولكنه يبدو تارة صلفاً مغروراً وطوراً خجولا ً مسالماً . ومهما يكن من أمره يبق هدفه الأساسي الصداقة , فهو يطمئن إلى البشرية عامة على الرغم من تعطشه إلى العزلة بين الحين والآخر . ولكن أصدقاءه المقربـين قلائل نظراً إلى اهتمامه بمعارفهم لا بنوعيتهم . إذا ثار هذا الإنسان ضد التـقاليد الموروثة فلاعتـقاده أن العالم بحاجة ماسة إلى التغيـير الجذري المستمر . ومن عادته العيش في المستقـبل بدلا ً من الحاضر مستبقاً الزمن عشرات السنين على أقل تـقدير . لذلك يصعب على الكثيرين فهمه وخصوصاً لأنه ينتمي إلى صفوف العباقرة والمجانيـن وبين العبقرية والجنون خط واهٍ كما نعلم . شخصية مولود برج الدلو مزيج مركب من البرود والروح العملية وعدم الاستـقرار . ميزته العجيبة تكمن في قدرته على تهدئة الأعصاب المتوترة سواء عند الأطفال أو البالغين . بالإضافة إلى ذلك يتمتع بفكر نيّر وعقل راجح يحولان دون التسرع في إصدار الأحكام . ثم إنه يعتبر جميع أفراد البشر أشقاء مهما اختـلفت بيئتهم ومراكزهم الاجتماعية أو المادية . ومع أنه يرفض العزلة مدة طويلة ويسعى للاحتكاك المستمر بالناس إلا أنه يأبى الارتباط بمواعيد محددة مُـفضلا ً ترك المسألة للظروف . ولكنه إذا وعد وفى دون أي تردد . يُصرّح مولود برج الدلو بآرائه دون أن يفرضها على الآخرين ليقينه أن لكل شخص ظروفه الخاصة , وأن الفردية أمر لا غنى عنه في الحياة . من أهم مثله العليا المساواة والأخوة والحرية والحب والحقيقة والتجربة والتأمل . لكن من النادر أن يُحارب من أجل أهدافه . إذا وجد نفسه في قلب المعركة مُرغماً ردّ بأسلوب أعمى ودون أي تميـيـز , أو اختار الواقع إنهاءً للمشكلة . لهذا السبب يتهمه البعض بالجُبن مع أنه ليس كذلك . والبرهان على شجاعته تمسكه برأيه وعدم التراجع عنه بين عشية وضحاها كما يفعل الآخرون . هذا الإنسان كثير المفآجات حتى بالنسبة إلى أصدقائه وأتباعه . وسبب ذلك رفضه الإفصاح عن غاياته أو عن الطرق المؤدية إليها الأمر الذي يدفع البعض إلى كرهه ولومه بقسوة . وهو من جهته لا يمنح ثـقته للآخرين إلا بعد تدقيق وتمحيص طويلين . لكنه متى رضي عن شخص منحه حبه وثـقته الكاملين , ودافع عنه دفاع الأبطال . من ناحية أخرى تبدو ذاكرته ضعيفة نسبياً بسبب قلة انتباهه وعدم استعداده لحفظ ما هو تافه وغير ضروري . ومع ذلك يتمتع بحسّ مُرهف قلما يتوفر لغيره من مواليد الأبراج الأخرى . بل أن حاسة سادسة تجعله يسمع أو يرى الأشياء قبل حدوثها . وعلى الرغم من ذلك يرفض المعتقدات الخرافية ما لم يجد فيها مبرراً علمياً يتـقبله عقله . هذا الإنسان مثالي يكره الكذب والخداع والرياء , ويتمسك بكلمة الشرف إلى حدّ الاستماتة في سبيلها , ويكره أيضاً الديون والقروض على اختلاف أنواعها , ويُفضل عليها الحرمان أو العطاء دون مقابل . لكن مثاليته من نوع خاص إذ تجعله يتخلـّى عن القضايا الخاسرة . يُضاف إلى هذا أنه متحرر فكرياً وجسدياً , ولهذا السبب يصعب على أي كان ربطه أو أسره فترة ولو وجيزة . إن مولود برج الدلو بحكم تأثره بالكوكب أورانوس رمز التغـيير والحركة والتحدي ينتمي إلى الإنسانية بأجمعها , ويُمثـل تطلعاتها وآمالها ومثلها العليا . الطفل الدلو : الطفل في برج الدلو طفل حساس عنيد مستـقل وصاحب نزوات تبدو لأهله والمحيطين به أشبه شيء بالموجات الكهربائية أو الإشعاعات الذرية . لكن هذه الظاهرة لا تعود مستغربة متى عرفنا أن الكوكب أورانوس يُؤثر في هذا الطفل ويُكسبه غرابة الأطوار التي تـُعرف عنه . يتمتع الطفل في برج الدلو بدماغ مُعقد هو مزيج من التـفكير الواقعي والمنطق السليم والحس المرهف الأمر الذي يمنح شخصيته طابعاً سلبياً يجعله يرفض الانصياع للأوامر ما لم يقتـنع بها أولا ً , كما يمنحه مزاجاً مملوءاً بالتـناقضات . يحاول في الواقع أن يبدو مختلفاً عن بقية الأطفال فلا يتوانى من أجل ذلك عن الظهور بمظهر الشيوخ الحكماء أو الأشخاص الغريـبي الأطوار . يتمنى مثلا ً الخروج تحت المطر أو يلزم غرفته المغلقة في الجوّ الصافي الجميل . قد ينجح هذا الطفل في المدرسة نجاحاً باهراً يقوده إليه منطقه السليم أو يفشل فشــلا ً ذريعاً بسبب قلة انتباهه وعدم مقدرته على التركيز . ومن مشاكله الرئيسية في تلك المرحلة المبكرة من عمره ضعف الذاكرة وتـشتت الأفكار , فإذا لم يُعالج منهما في الوقت الملائم تـفاقم أمره على مر السنين وأصبح فيما بعد إنساناً شبه ضائع . يجب في الواقع تـشجيعه على ممارسة الرياضة وعلى الخروج من دائرة بيته الضيقة كي لا يبقى أسير جسمه البطيء وأحلامه السريعة المتيقظة . يكره الطفل في برج الدلو العصافير والأشجار والشواطئ والغابات وجميع الأشياء الأخرى التي يألفها الأطفال عادة , ويُفضل عليها اكتشافاته الخاصة الأكثر تعقيداً , كما يكره المسؤولية والواجب ويُفضل عليهما أساليب العيش الأبسط والأسهل . لهذا السبب يُصبح من واجب أهله أن يُـنموا فيه هذه الروح التي يفتقر إليها إذا أرادوا له في المستـقبل دوراً في المجتمع بنـّاءاً وإيجابياً . على الرغم من غرابة أطواره ينجح هذا الطفل في استقطاب أكبر عدد من الأصدقاء من مختلف الأعمار والطبقات . ومع ذلك يبقى بعيداً عن التجارب العاطفية التي يمر بها سواه من الأطفال وخصوصاً في مرحلة المراهقة . والحقيقة أن الطفل المنتمي إلى برج الدلو يُفضل على حب الفرد الواحد حبّ الإنسانية بأجمعها . هذا ويتأثر بمشاكل أهله تأثراً بالغاً يحاول إخفاءه بجميع الوسائل . إن جميع ما يراه ويسمعه في طفولته يبقى في الواقع منقوشاً في ذاكرته حتى آخر نسمة من حياته . وليس هذا فحسب بل إن في استطاعته قراءة أفكار الآخرين والتكهن بتصرفاتهم قبل حدوثها ولهذا السبب بالذات يجب على أهله أن يُؤمنوا له جواً عائلياً يسوده الهدوء والتـفاهم والانسجام , وتراعى فيه طبيعته الغريبة هذه . يُقال أن هذا الطفل يولد ناضجاً بكل معنى الكلمة . وهو منذ البداية يضع لنفسه أهدافاً يجهلها غيره من الأطفال العاديـين . ومع أنه يجهل في أي اتجاه يسير باستمرار إلى أن يصل إلى غايته المنشودة . الرجل الدلو : قد لا نستطيع القول أن الرجل في برج الدلو يحب جميع الناس حباً صادقاً ومجرداً , ولكن في استطاعتنا التأكيد أنه يعتبر جميع الناس دون استـثـناء أصدقاءً جديـرين باهتمامه . والبرهان على ذلك كلمة " صديقي " التي تـتردد على لسانه أكثر من مرة حتى في حديثه مع خصم أو عدو . إن شعور رجل برج الدلو تجاه الآخرين هو في الواقع شعور غامض مُعقــّد إذ يُحيط نفسه بالكتمان الشديد ويعتبر في الوقت ذاته كل شخص أو حادث تجربة ذهنية تستحق منه الفضول والتحرّي . حياة هذا الإنسان سلسلة حوادث مفاجئة وتقـلبات وتناقضات ومع ذلك يُعتبر وجوده مصدر راحة نفسية للكثيـرين بينما هو يقـلق في سعيه وراء الألغاز والقضايا العويصة والأهداف البعيدة المرمى . إنه نموذج الإنسان الواسع الصدر الذي يُقـنع نفسه حتى في حالة الحب والغرام بأن قلبه متسعاً لحب العالم بأجمعه . وهو بهذه المناسبة قليل الاهتمام بالمرأة الواضحة كالكتاب المفتوح بينما ينجذب بشدة نحو المرأة التي تـُثير حيرته بغموضها وتكتمها . يتظاهر هذا الإنسان بالطاعة والولاء , فيبدو هادئاً مستكيناً ولكن هدوءه أقرب إلى السراب منه إلى الحقيقة . لذا ما أن يشعر باستغلال البعض – ومنهم زوجته – لطيبته حتى ينتـفض بقوة ويرد على المستغلين بصلابة غير متوقعة . ومع ذلك يمكن القول إن إعجابه بالمرأة ذات الشخصية القوية والإرادة الصلبة لا يُوصف . مثلا ً يتمنى ألا تغفر زوجته خطاياه بسرعة كي لا يخيب أمله في صلابة معدنها . يتزوج هذا الرجل في سن متأخرة بسبب انهماكه في الصداقة دون الحب , ولاعتباره الانفعالات العاطفية والعلاقات الجنسية أمراً يثـقل عليه ولا يمنحه السعادة المتكاملة . وهو على كل حال لا يختار سوى المرأة التي تـُـشبع غريزة الصداقة فيه , وإذا صدر عنها ما يُزعجه في المستقبل تخلى عنها دون صعوبة تـُذكر وبقي صديقاً لها لا أكثر . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى غيرته على الزوجة قليلة وثـقته بها كبيرة حتى تــُثبت العكس . وهو يتصرف في حضورها وغيابها تصرفاً لائقاً على الرغم من كثرة الأصدقاء الذين يشغلونه عنها . إنه صادق صريح يروي الحقيقة إذا سُئل , ولكنه يتعمد الكذب والتـلفيـق إذا شـُكّ في أمره دون مبرر . رجل برج الدلو نظيف , يحب النظافة إلى حدّ المرض , مصاب ببعض العقد كعقدة الحساسية تجاه بعض الأماكن والأشياء والعادات . أمّا كرمه فمن نوع خاص يجعله يُنفق ببذخ أحياناً , وينـتقد تبذير زوجته أحياناً أخرى . لا يعتبر المال أحد أهدافه الرئيسية ولكن الحياة بقربه مملوءة بالمفاجآت ولو خلا بيته من النقود . وهو كفيل بإدخال البهجة إلى قلب زوجته في أي وقت كان ما عدا المناسبات كالأعياد وغيرها التي يُهملها عادة بسبب ضعف ذاكرته الشديد . يحب رجل برج الدلو أولاده جباً شديداً يدفعه إلى الاهتمام بهم وبألعابهم وعاداتهم وكل ما يخصهم من قريب أو بعيد . من حسناته كأب قدرته على الإصغاء إلى أحاديث الصغار فترة طويلة دون الشعور بالملل أو الضيق . والمعروف عنه تعلقه بحبه الأول والعودة إليه – إذا سنحت الظروف – بعد سنين طويلة . وسواء تزوج هذا الرجل صديقة الطفولة أو لم يتزوج فما من شك في أن المرأة التي يختارها قلبه تجد نفسها كأنها " أليس في بلاد العجائب " . المرأة الدلو : أساس طبع المرأة المولودة في برج الدلو التـناقض سواء في الحب أو في غيره من الميادين . لكن تـناقضها هذا يظهر بوجه خاص في الحب حيث تستطيع الجمع بيـن الإخلاص التام وقلة الاهتمام وعدم الارتباط في آن واحد . ولا غرابة في الأمر ما دام الهواء عنصرها كما يُؤكد علماء الفلك . المرأة في برج الدلو مرتبطة من الوجهة العاطفية بكل إنسان وبالتالي بلا أحد . صحيح أنها رقيقة في الحب, ولكنها تبدو غامضة متكتمة , فلا هي موجودة تماماً مع من تحب ولا هي غائبة عنه تماماً . إن أقدس الأشياء في نظرها حريتها وصداقاتها المتعددة ومشاريعها الكثيرة . فإذا نوى الرجل أن يسعد بقربها عليه أن يرخي زمام حريتها وألا يتذمر إذا خطر ببالها العودة إلى الدراسة أو الالتحاق بجمعية أو السفر إلى مكان ناء يُـتيح لها التأمل والاستجمام . مقابل ذلك تـتمتع هذه المرأة بخصال حميدة لا يسع الرجل سوى الإعجاب بها . يكفي أن المال في نظرها شيء ثانوي إذا قورن بغيره من أسس السعادة , وأن غايتها الأساسية إيصال زوجها إلى أعلى مراتب النجاح والمكانة الاجتماعية , وأن في استطاعتها التكيّف لجميع الأوساط والطبقات دون التخلي عن رقتها وذكائها اللذين منحتها إياهما الطبيعة . المرأة في برج الدلو قليلة الانفعال في الحب , تـتمنى في بعض الأحيان لو تستطيع الاكتفاء بالعلاقات العذرية . وهي أيضاً قليلة الغيرة , ترفض الشك فيمن تحب ما لم تلمس خيانته بنفسها . وفي هذه الحالة تـشعر بالأسى العميق , ولا تـتردد في الانفصال عنه مع الإبقاء على صداقته . إنّ الطلاق أمر سهل على هذه المرأة نظراً إلى تعدد صداقاتها وإلى طبعها الانفرادي الذي يُتيح لها الاستغناء عن الرجل استغناء تاماً في بعض الأحيان . المرأة في برج الدلو أنثى جميلة جداً بل إنها – بعد مولودة برج الميزان – أجمل نساء الأبراج قاطبة . لكن جمالها من نوع خاص يطرأ عليه التغيـير والتبديل . فهي تخلط بين الثياب والمناسبات الاجتماعية , ولا تـتردد في الظهور بأحدث زي وتسريحة تارة وبزي قديم يعود إلى زمن جدتها تارة أخرى . تصرفها عموماً يتسم بالخجل والتهذيب , وحديثها ينم عن الذكاء واللباقة , لكن عيـبها البسيط هو تـنقلها المستمر من موضوع إلى آخر دون سابق إنذار . تعتبر الأمومة في نظر هذه المرأة مرحلة دقيقة تـتطلب منها التكيّف والتضحية , وهي التي اعتادت أن توزّع اهتمامها على جميع الناس والأحداث . لا ريب أنها تحب أولادها وترعاهم ولكنها تبدو دائماً قليلة التعلق بهم . ولا يمنعها ذلك من أن تكون مربية فاضلة تبث فيهم روح الإخاء والتضحية , وتصغي في الوقت نفسه إلى مشاكلهم بصدر رحب وقلب مفتوح دون أن تخنقهم بعاطفتها واهتمامها الزائدين . بالنسبة إلى الزواج تبدو هذه المرأة مترددة حائرة تسعى إلى الجمع بين الحب والصداقة ولا تختار شريك عمرها إلا بعد تدقيق وتمحيص طويليـن . من الأشياء التي تكرهها في الرجل الغيرة وحب التملك والتبذير القائم على الاستدانة أو الرهن أو ما شاكلهما . أخيراً تـتمتع هذه المرأة بحاسة سادسة تمنحها قدرة خارقة تبدو كالسحر في كثير من الأحيان . المدير الدلو : إنّ وجود مواليد برج الدلو على رأس الشركات والمؤسسات أمر نادر الحدوث لسبب وجيه هو أنهم يُفضلون البطالة على الالتزام بأعمال وأوقات وأماكن محددة . إنهم بطبعهم يكرهون إصدار الأوامر واتخاذ القرارات وترؤس الجلسات الرسمية على اختلاف أنواعها . ومع ذلك ما أن يمضي على وجودهم على رأس العمل بعض الوقت حتى يشعر الآخرون أنهم جزء لا يتجزأ من العمل , لا يُمكن الاستغناء عنهم . على الرغم من العوامل السلبية التي يتمتع بها رجل برج الدلو , كالخجل والنسيان والإهمال والتقلـّب وغير ذلك , يتحلى بخصال إيجابية عظيمة منها الفكر الحاد والمنطق السليم والحدس العظيم ووضوح الرؤية ممّا يُتيح له معرفة المستقبل واستعراض خطوط القضايا العامة في الوقت الذي يضيع فيه غيره في تـفاصيل الأمور وهوامشها . ومع ذلك كثيراً ما يقع ضحية ذاكرته الضعيفة فينسى مثلا ً اسم سكرتيرته الخاصة التي تلازمه منذ سنوات . على أن النسيان لا يمنعه من أن يكون فضولياً يتحرّى خصوصيات موظفيه لا لسبب سوى التمكن من درس الطبيعة البشرية . وهو في محاولاته الاستكشافية هذه لا يُقاضي أحداً ولا يُوجّهه أو يحتـقره . كما أنه يرفض أن يُثار أو يُصدم من أمر مهما كان فظيعاً . ثم إنه يأبى تميـيز شخص من آخر , كما يأبى أن يصدر الأحكام سلفاً معتبراً جميع الناس أصدقاء جديرين بودّه واحترامه . يتوخى رجل برج الدلو في العاملين معه الصدق والاستقامة , ولكنه لا يعبأ كثيراً بأفكارهم ومعتقداتهم الخارجة عن نطاق العمل . إنه رجل حق وعدالة , يُكرم من يستحق الإكرام ويُعاقب من يستحق العقاب دون أن يتخل عن تهذيبه ونعومته . كما يؤمن بجدوى الأعمال المشتركة فيترك لسواه حق المبادرة في اتخاذ الرأي وفي تحمّل المسؤولية . في هذا الإنسان طرافة لا تـُنكر . فهو مستعد دائماً لإجراء التغيـيرات سواء في نظام العمل أو في المواعيد أو حتى في تـنسيق المكتب دون علم الموظفين العاملين معه . بالمقابل لا يحاول التدخل في شؤونهم أو عاداتهم أو مظهرهم الخارجي , ولهذا السبب يجد نفسه مُحاطاً بزمرة متضاربة الأذواق في المأكل والمشرب والعادات واللباس وغير ذلك . هذا الإنسان قادر على الكلام والإصغاء والاختلاط بالناس تماماً كما هو قادر على الصمت والتأمل والعزلة فترة غير وجيزة . لكن مهما كانت حالته النفسية يعتبر جميع العاملين معه , حتى المنافسين له , أصدقاءه وأحباءه. من ناحية أخرى يُحاول دائماً الفصل بين عمله وعائلته فتمر الأشهر والسنوات دون أن يزور مكتبه قريب أو أن تـقع عيـن موظف على زوجته أو أولاده . هذا ومن الأشياء التي يرفضها بإصرار التبذير وتوزيع المنح دون مبرر , وإقراض الموظفيـن جزءاً من مرتبهم خارج أوقات الدفع . إنه باختصار إنسان غريب الأطوار كثير الأخطاء قليل الكفاءة إذا ما قورن بغيره من أرباب العمل التابعين للأبراج الأخرى . ومع ذلك ينجح في الحصول على مكانة رفيعة وقدر كبير , ولا يُستبعد أن يختار يوماً بالإجماع كأفضل رب عمل في الأوساط التي تعرفه . الموظف الدلو : إن التعرّف إلى رجل برج الدلو في إطار العمل مسألة سهلة لا تحتاج إلا إلى دقة الملاحظة . فلو استطعنا مثلا ً مراقبة مجموعة من الموظفين ووجدنا أن أحدهم يبدو ضعيف الذاكرة مُشتت الأفكار قليل الاهتمام بزميلات العمل ومُحاطاً بعشرات الأصدقاء أمكننا الجزم بأنه مولود برج الدلو . ولو سألنا رأي الآخرين فيه لقالوا أن العمل معه مُثير لكونه الوحيد بينهم الذي يستبق الزمن ويُحلق في أجواء المستقبل ويعود إلى الحاضر من وقت إلى آخر وفي جعبته أفكار مذهلة جداً . إن تأثير هذا الموظف في زميلات العمل قوي جداً وإن كان غير مقصود . فاللامبالاة التي أورثه إياها الكوكب أورانوس تـُشكل تحدياً سافراً لأنوثة المرأة فتضطر إلى الدخول معه في معركة عاطفية تعيد إليها كرامتها المسلوبة . أما هو فقد يعيش معها جنباً إلى جنب الأسابيع والأشهر دون أن يبدو شاعراً بوجودها , ثم فجأة يُصارحها بالإعجاب بأسلوب فذ يتركها شبه مذهولة . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى حبذا لو يستمع رب العمل إلى أفكار هذا الموظف على الرغم من طابعها الوهمي والخرافي , فربما عادت عليه بالفائدة في يوم من الأيام . لا شك في أن هذا الموظف إنسان هادئ متـزن , ومع ذلك يرفض الارتباط بعمل واحد ولا يُستبعد أن يجمع بين وظيفته الأساسية وأعمال أخرى متـنوعة كالرقص والتلحين والغناء والتصوير والكتابة والرياضة , حتى علم الجيولوجيا , كل ذلك بغية اكتشاف نفسه كما يقول . فإذا ما تم له ذلك اكتـفى بالشيء الوحيد الذي يُلائمه وداوم عليه بقية عمره . لا يُمكن القول إن هذا الرجل عاطفي بطبعه . فهو يقـف من الحياة والناس موقفاً علمياً بحتاً . وإذا بدر منه انفعال ما , كان السبب دون ريب حالة نفسية طارئة لم يعتد مثـلها من قبل . بالرغم عن ذلك لا يمكن أن تخلو حياته يوماً من الأصدقاء . ولكنه سريع التبديل يفشل في ملازمة صديـق فترة طويلة كما يفشل في التركيز على صديق واحد , ولهذا يُقال إنه يُعطي من الصداقة والود أكثر كثيرا ً مما ينال . هناك نموذجان لرجل برج الدلو في الوظيفة . الأول هادئ متـزن يبدو كالفيلسوف أو المدّرس , ويُدخن الغليون غالباً , ويعيش في بيت فخم , ويُحيط نفسه بتحف غريبة جمعها من أنحاء العالم . والثاني عالم مخترع غريب الأطوار يُقيم في مسكن وضيع تسوده الفوضى وينتـشـر في أرجائه الغبار , ويُحيط نفسه بأدوات وأجهزة عجيبة من صنعه . وكلا النموذجيـن طيب ذكي ضعيف الذاكرة مُرهف الحسّ ينضح بالمعرفة , ويُحيط نفسه بعشرات الأصدقاء من مختـلف الأعمار والمستويات ويهرب من الزواج , ويُمارس بعض العادات الطريفة . وسواء انتمى الموظف إلى هذه الفئة أو تلك فإنه جديـر بثـقة رؤسائه ومحبة زملائه . يُحافظ على مصالح الشركة التي يعمل فيها وعلى أسرارها دون أن يسعى للفائدة المادية التي تعتبر في نظره مسألة ثانوية تماماً كالزوجة . ومع أنه قليل الطموح إلا أنه يتمتع بأرجح عقل إذا ما قورن بموظفي الأبراج الأخرى , ولهذا يستحق أن يُصبح يوماً شريكاً لرب العمل أو على الأقل نائباً له . | |
| | | | الابراج 2010 | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |