اكليل الورد عضو سوبر
الاوسمة : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1363 نقاط : 4436 مشكور : 560 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 الموقع : comcenter
| موضوع: البندقية - فينيسيا الأحد فبراير 14, 2010 10:56 pm | |
| مدينة في ايطاليا . تعد من أشهر مدن العالم و أكثرها غرابة و خروجاً عن المألوف . تضم مدين البندقية نحو 120 جزيرة في البحر الأدرياتيكي و لها قنوات بدلاً من الشوارع . و يستخدم سكان المدينة القوارب بدلاً من السيارات و الحافلات و سيارات الأجرة و الشحانات . و تضم مدينة البنقدية أيضاً جزءاً من البر الإيطالي الرئيسي . بلغ عدد سكانها حوالي 332.775 نسمة . ساعد الفن المعماري الرفيع مدينة البندقية لتغدو مركزاً سياحياً رئيسياً . و تعد المدينة أيضاً من أكبر الموانئ الإيطالية مساحة . و البندقية عاصمة إقليم فينيسيا أحد الأقاليم السياسية العشرين في إيطاليا . الموقع تقع مدينة البندقية على الطرف الشمالي للبحر الأدرياتيكي على 4 كم من الساحل الإيطالي . و في الحقيقة فإن موقع مدينة البندقية على البحر الأدرياتيكي جعل منها مركزاً تجاريا مهماً منذ وقت مبكر يعود إلى القرن التاسع الميلادي . و أصبحت مدينة البندقية قوة بحرية قوية ، و بنت بالتدريج إمبراطورية امتدت حتى المناطق الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسط ، و كانت مدينة البندقية و هي في أوج قوتها تسمى ملكة البحر الأدرياتيكي ، لكنها فقدت مع السنين الكثير من قوتها الاقتصادية و السياسية و على أي حال ساعدت كنوز المدينة الفنية على احتفاظها بمكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً . و اليوم فإن الفيضانات و الهواء الملوث و الماء تؤدي إلى تدمير المدينة بالتدريج . و قد تطوع كثير من الناس من أصقاع العالم المختلفة في حملات متعددة لإنقاذ مدينة البندقية التي تكون وحدة حكومية إيطالية تسمى الكوميون .
تكون جزر البندقية المركز التاريخي للمدينة و المركزان الصناعيان الحديثان في مارجيرا و ميستر على الأرض الرئيسة هما جزء من كوميون البندقية بحيرة شاطئية ضحلة جزر البندقية على الأرض الرئيسية . يصل طريق فوق البحيرة بين الأرض الرئيسية و اثنتين من الجزر فتتخد السيارات و الحافلات و القطارات محطات على هذه الجزر . المواصلات و تقوم أكثر من 150 قناة مقام الطرق في وصل جزر مدينة البندقية ، كما تقوم القوارب بعمليات النقل و قد استخدمت قديماً قوراب سوداء مستوية تسمى الجمدول في عمليات الإنتقال بين الجزر . اليوم حلت قوارب آلية محل قوارب الجمدل و يقوم أكثر من 400 جسر بوصل القنوات و الجزر الرئيسية في مدينة البندقية و يصل بين المباني في الجزر معابر ضيقة . الاعمال الفنية المعمارية و يشق قلب البندقية القناة الكبرى و هي القناة الرئيسي للمدينة و تقف على جانبيها قصور من الرخام و الحجارة بنيت بين القرنين الثاني عشر و التاسع عشر الميلادي ، و في وسط المدينة يقطع جسر ريالتو القناء و تقع المنطقة التجارية الرئيسية للبندقية على شارع ميرسيريا الضيق الذي يمتد من جسر ريالتو إلى ميدان القديس مرقص الذي يعد مركز النشاط في المدينة و تعد كنيسة القديس مرقص على الجانب الشرقي من الميدان و هو أحد النماذج العالمية للفن المعماري البيزنطي . و يرتفع قريباً منها برج الأجراس . تقوم على الجوانب الثلاثة من الميدان بنايات تعود إلى الطراز المعماري في عهد النهضة . و تتخذ المقاهي أمام هذه المباني أماكن محببة للسياح و المقيمين في المدينة ، كما أن هناك قصر الدوج الذي بني قديماً قرب الميدان ليكون مقراُ لحكام مدينة البندقية الدوجات . و يمكن مشاهدة الأعمال الفنية القيمة في جميع مناطق مدينة البندقية و تحتوي أكادمية الفنون الجميلة مجموعة رائعة من اللوحات المشهورة ، بما في ذلك أعمال رسمها أعلام كبار مثل تيتان ، تنتوريتو ، باولو فيرونيز . و يقدم المسرح الأكبر في مدينة البندقية الأوبرات و المسرحيات و يلتحق مئات الطلبة بالمدارس المعمارية و الفنية و الموسيقية في مدينة البندقية ، و كذلك بجامعة البندقية . في مدينة البندقية عدد قليل من المنتزهات و الحدائق و يعد ليدو و هو ممير ضيق من الرمل يحاذي الجزر من ناحية الشرق ، أكثر المنتجعات الشاطئية رواداً في أوربا . مشاكل الموقع و قد أعطى موقع مدينة البندقية للمدينة مزايا فريدة ، و لكن سبب لها مشاكل خطيرة فعلى سبيل المثال تفيض المياه في أوقات العواصف الشتوية غامرة الميادين العامة و الطرق و مدمر المباني ، كما أن التعرض الدائم للماء يضعف أساس المباني في المدينة و علاوة على ذلك فإن تلوث الهواء يعمل على تآكل المباني و الكثير من الكنوز الفنية الواقعة خارجها و قد أخذت جزر مدينة البندقية تغوص بمعدل 5 ملم سنوياً حتى السبعينيات من القرن العشرين ، و يعتقد العلماء أن سبب الغوص جزئياً هو استنزاف الماء الجوفي لإستخدامه في الصناعة ، لذا ضيقت الحكومة الإيطالية من استعمال الآبار الأرضية في المدينة و قد زاد ضغط الماء تحت الجزر و توقف غوص المدينة . السكان : يتأثر سكان المدينة باستمرار الماء الذي يحيط بهم و يضفي الماء طابعاً خاصاً على طعامهم و سكنهم و وسائل انتقالهم و على سبيل المثال فإن المأكولات البحرية هي الجزء الرئيسي في وجبة غداء أو عشاء نموذجية في المدينة . و لا تقوم المباني و البيوت على أرض صلبة و لكن دعامات تدفع في الوحل و معظم السكان من الرومان الكاثوليك . و هناك مناسبات سنوية متعددة علاوة على أيام العطلات الدينية ، تجذب جماهير كبيرة لارتياد المدينة و إحدى هذه المناسبات هي عيد الفداء الذي يحتفل بذكرى انتهاء الطاعون الذي أصاب المدينة عام 1575 ميلادي ، و في هذا العيد الذي يستمر طوال ليلة من ليال شهر يوليو ، يقوم الموسيقيون في قوارب مضاءة عبر القنوات كما يجري سباق للقوارب و منذ عام 1950 ميلادي نزح آلاف من سكان الجزر ليعيشو في البر الإيطالي في مارجيرت و ميستر و تعيش الأغلبية من سكان البندقية الآن في ميستر ، و انتقل كثير من الناس إلى البر الإيطالي لوجود فرص عمل أوسع و لانخفاض تكاليف المعيشة هناك ، وتجتذب شقق المباني الحديثة في مارجيرا و ميستر الكثيرين من منطقة البندقية و قد أقيمت بنايات كثيرة في الجزر قبل مئات السنين ، و لذلك فإنه لا يوجد ثمة مكان لبناء مساكن جديدة . الإقتصاد : السياحة النشاط الإقتصادي الرئيسي في جزر البندقية . يزور المركز التاريخي للمدينة كل عام نحو 3 ملايين سائح و هؤلاء يمثلون قوة شرائية مهمة للمصنوعات اليدوية التي ينتجها الحرفيون في مختلف الجزر .
و تتركز النشاطات الصناعية و التجارية في مدينة البندقية في منطقتي مارجيرا و ميستر حيث تنتج المصانع بهاتين المنطقتين الألومنيوم و المواد الكيميائية و الفحم الحجري و السماد و الطلاء و منتجات البترول و الصلب و أشياء أخرى و تتركز تسهيلات الموانئ في منطقة مارجيرا ، و قد أوجد التطور الصناعي في البر الإيطالي الرئيسي في مدينة البندقية آلاف الوظائف للسكان غير أن التطور الصناعي كان سبباً رئيسياً في تلوث الهواء و الماء الذي يهدد المدينة . نبذة تاريخية : في القرن الخامس هرب سكان مدينة البندقية الأوائل إلى الجزر خوفاً من البرابرة الذين بدأو يحتلون إيطاليا قادمين من شمال أوربة و قد كان الإقتصاد المبكر للمدينة يقوم على صيد السمك و التجارة .
و كان السكان يتجولون على شواطئ البحر الأدرياتيكي بحثاً عن أسواق جديدة و ما إن جاء القرن التاسع الميلادي حتى كان لمدينة البندقية علاقات تجارية مع القسطنطينية ( اسطنبول الآن ) و مع مدن إيطالية على البر الإيطالي ، و على الساحل الأفريقي الشمالي و تطورت مدينة البندقية لتصبح دولة مستقلة يحكمها نبلاء .
و فرت السفن في مدينة البندقية و سائل التنقل للحملة الصليبية الرابعة التي امتدت بين عام 1202 – 1204 ميلادي و شارك أهل البندقية في الحروب الصليبية مع الصليبين و احتلو الإمبراطورية البيزنطية بما في ذلك القسطنطينية و لكن تنامي قوة البندقية أوقعها في سلسلة من الحروب مدينة جنوة القوة البحرية المنافسة و تمكنت مدينة البندقية في نهاية الأمر من هزيمة جنوة عام 1380 و السيطرة على التجارة في الجانب الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط و أصبحت مدينة البندقية من أكبر المدن الأوربية حيث وصلت إلى أوج قوتها في القرن الخامس عشر ميلادي .
حين امتدت إمبراطورياتها الاستعمارية فشملت جزيرتي كريت و قبرص و ساحل دالماشيا ( جزء من يوغسلافيا السابقة ) و جزءا من شمال شرقي إيطالية و حملت السفن التابعة لمدينة البندقية الحرير و التوابل و الكماليات المنقولة إلى أوربة من آسيا و أصبحت البندقية مركزاُ قيادياً للسفن في عصر النهضة أو آخر القرن الخامس عشر و السادس عشر الميلادي .
في أواخر القرن الخامس عشر أبحر كريستوفر كولمبوس إلى أمريكا و أبحر فاسكو داجاما ، فاكتشف طريقاً إلى الهند فانتقل مركز التجارة من أوربة بعد ذلك إلى المحيط الأطلسي و تراجعت قوة البندقية بالتدريج ، تركت المدينة مستعمراتها الشرقية للعثمانيين .
و في عام 1797 قاد نابليون بونابرت قوات فرنسية و احتل مدينة البندقية و قسم نابليون ما تبقى من امبراطورية فينيسيا بين فرنسا و النمسا فأصبحت مدينة البندقية تحت الحكم النمساوي و في عام 1866 ميلادي أصبحت المدينة جزءاً من مملكة إيطالية المستقلة . و في بداية القرن العشرين الميلادي ، بدأ التصنيع في منطقتي مارجيرا و ميستر و خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939 -1945 ) وضعت القوات الألمانية يدها على المدينة و قامت طائرات الحلفاء بإلقاء القنابل على ميناء مارجيرا ولكن تحاشت جزر مدينة البندقية ، و في عام 1966 ميلادي سبب الفيضان المدمر الذي أصاب معظم إيطاليا تدميراً واسعاً لمدينة البندقية و ألحقت الفيضانات ضرراً بالغاً و دمرت كثير من لوحات المدينة و تماثيلها .
و قد تطوعت منظمات عالمية كذلك تطوع أفراد بأموال و بمساعد الحكومة الإيطالية لتقوم بالاصلاح و الترميم و بعد الفيضان قامت لجان حكومية و كذلك باحثون مستقلون بإجراء دراسات وصولاً لأساليب للتحكم في التلوث .
و في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين وافقت الحكومة على اعتماد مبالغ من أجل دعم مشروعات تهدف إلى حماية المدينة من الفيضانات و من التآكل الذي يسببه التلوث مع الصور | |
|