مسلسل الدوامة ·· الشام في قصة مثيرة ..زيدان يقع بفخ المخابرات وسلوم يرفض كشف تفاصيل شخصيتهبدأ المخرج المثنى صبح تصوير مسلسله الجديد ''الدوامة'' عن رواية ''الضغينة والهوى'' للكاتب فواز حداد، ويتناول العمل سنوات الكفاح العربي في خمسينيات القرن الماضي، بعد احتلال فلسطين والصراع ضد محاولات السيطرة الأجنبية على سوريا، وذلك على خلفية حكايات مفعمة بالحب تكشف تفاصيل الحياة الشامية وتركيبتها الاجتماعية والثقافية والسياسية.
كتب سيناريو العمل الراحل ممدوح عدوان، وكان آخر سيناريو أنجزه قبل رحيله، وقد تعمّد من خلاله تجاوز التفاصيل السياسية لبناء حكاية افتراضية. ويقول المثنى صبح: تبنّيت الحكاية الافتراضية التي بناها ممدوح عدوان، فقد تولّى الحكم في سوريا سبعة رؤساء وزراء خلال سنتين في الفترة الزمنية التي يتحدّث عنها العمل، لكنه جسدهم برئيس وزراء واحد. ومن هنا، فنحن لا نهدف إلى توثيق مرحلة بقدر ما نروي حكاية ونرصد تفاصيلها بصدق كي تكون مقنعة، ولهذا السبب أضفنا خطوطاً كثيرة على العمل لتثبيت فكرة الحكاية الافتراضية.
يميل المخرج صبح إلى العنوان الأصلي للرواية التي أخذ العمل عنها، وهو ''الضغينة والهوى''، ذلك أن الشخصيات -كما يقول ـ تحمل ميولاً سياسية وأمزجة وأهواء شخصية تتحكّم بمصائرها، كما أن الحب والكراهية يطلّان من ثنايا العمل عبر صراع الأيديولوجيات التي كانت سائدة في تلك الحقبة، ويستدرك صبح ليقول: لكننا سنحافظ على اسم ''الدوامة'' نوعاً من الوفاء والتقدير للكاتب الراحل ممدوح عدوان، بالإضافة إلى أننا قمنا بردّ بعض مفاصل العمل الأساسية إلى الرواية نفسها، وأتصوّر أن الصعوبات تكمن في إعادة إحياء تلك المرحلة لجهة الديكورات والملابس والضخامة الإنتاجية، وهو ما وفرته لنا شركة ''سورية الدولية'' للإنتاج.
لا يرغب المثنى صبح في الحديث عن رؤيته الإخراجية في هذا العمل، مُشيراً إلى حلول إخراجية جديدة سيعتمدها لتناول المرحلة التاريخية، ويبدو أنه يركب سفينة المغامرة في التعامل مع أبطال العمل من دون تصورات مسبقة، وفي اختياره الخريجين الجدد من المعهد العالي للفنون المسرحية لتجسيد شخصيات طلابية في العمل، ويقول: إني أبحث دائماً عن خيارات مختلفة، وصيغة جديدة لكل ممثل أعمل معه.
تُشارك في ''الدوامة'' نخبة من نجوم سوريا ولبنان، من أبرزهم: سلوم حداد، أيمن زيدان، نضال نجم، حسن عويتي، منى واصف، باسل خياط، ناهد حلبي، قيس الشيخ نجيب، زهير عبدالكريم، جلال شموط (من سوريا)، دارين حمزة، يوسف الخال، جهاد أندري، ميشيل أبو خليل وروجيه صقر (من لبنان).
تلعب دارين حمزة دور البطولة النسائية في هذا العمل، حيث تُجسّد شخصية ''نادية'' المتحدرة من أب سوري وأم فرنسية، فتبدو فتاة عصرية ووطنية نتيجة أصولها الممزوجة بين الشرق والغرب، مع بروز ميولها الفرنسية، وهي تستضيف في منزلها في بيروت منتدى ثقافياً تجري فيه حوارات بين السفراء الأجانب والسوريين والفلسطينيين؛ لا سيما أنها تُجيد اللغة الفرنسية.
أما سلوم حداد، فهو لا يكشف عن شخصيته في هذا العمل، إذ يُفضّل أن تُشكل مفاجأة للمشاهدين، فيما يُجسّد أيمن زيدان شخصية أستاذ الجغرافيا ''حسين''، ومن خلال هذه الشخصية يكشف الكثير من الحقائق والوقائع التي كان يعيشها المجتمع في تلك المرحلة، لكن حسين يجد نفسه في ورطة خطيرة حين تقع بين يديه أوراقٌ تُعرّضه إلى ملاحقة عدة شبكات تجسّس عالمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]---